5 مايو 2024 , 17:40

(إفتتاحية المرابع ميديا)…”قواتنا الجوية”عقاب يصطاد المرجفين

شكل الاهتمام بالامن والاستقرار أهم محاور البرنامج الاصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامي الى خلق تنمية مستدامة يتفيأ المواطن ظلالها الوارفة عن اليمين والشمائل ارادة ترجمها فخامته عبر اضافته لمصطلح الجاهزية للقاموس العسكري الوطني بعد ما خلا منها سابقا ولفترة طويلة كانت ارواح جنودنا الابرياء في لمغيطي وتورين والغلاوية وغيرها من ثغور الوطن خير شاهد على غيابها

جاهزية ودعت معها قواتنا المسلحة ما بات يعرف في حكايات الماضي بضعف الاداء و العتاد و الاسناد والفاعلية في تحقيق الهدف لتصبح قواتنا المسلحة وقوات امننا الباسلة اليوم رقما يقرأ باحترام في اطار الحديث عن المقارنات داخل المنظومة العسكريةالاقليمية والدولية

واذا كانت منظومة القوات المسلحة الوطنية قد شهدت تطورا كبيرا في مختلف تشكيلاتها البرية والبحرية بصورة جعلت منها حصنا منيعا للذود عن الوحدة الترابية والمياه الاقليمية الوطنية

فان القوات الجوية شكلت هي الاخرى العقاب القوي الذي يصطاد في سماء الوطن كل من تسول لها نفسه العبث بالامن او حتى مجرد التفكير في الاقتراب من تنفيذ هذه النية

نعم كانت القوات الجوية على موعد مع اطلاق منظومة للتحديث والتطوير دشنها بكفاءة عالية واشرف على مختلف مراحل تنفيذها الفريق محمد ولد لحريطاني وذلك انطلاقا من رؤية واضحة وتخطيط محكم انعكست آثاره على سلاح الجوي الوطني

صحيح أن السماء بعيدة المنال وصحيح أيضا  أن الأهداف الجوية تتطلب دقة في التنفيذ والاصابة مما يزيد التحديات التي يواجهها سلاح الجو اكثر من غيره ، الا ان المتتبع لحجم التطور الذي شهدته القوات الجوية خلال السنوات القليلة الماضية يدرك حجم النقلة النوعية التي تحققت على مستوى الافراد والمعدات واللوجستيك

لقد اصبحت القوات الجوية الوطنية بفعل ترسانتها المتطورة حامية حقيقية للنطاق الوطني عبر طيرانها المقاتل وطائرات نقلها ومروحياتها ووحداتها الاستطلاعية

كما ساهمت بجدارة في تأمين البلاد وحدودها من خطر الارهاب والعصابات المسلحة وعصابات تهريب المخدرات

ولم يتوقف التطور الذي شهدته القوات الجوية عند هذا الحد بل تعززت طاقاتها البشرية وامكاناتها اللوجستية بشكل باتت معه حامية للتنمية وصانعة لاجواء الامن والاستقرار في البلاد ورادعا قويا في وجه كل محاولات الاختراق والعبث بالمكتسبات الوطنية

من هنا ظهرت بصمات الفريق ولد لحريطاني وايمانه بان القوة الجوية قوة حاسمة في الحروب الحديثة فعمل على بناء القوة الجوية وتحديث اسطول طائراتها وتسليحها لحراسة جغرافيا موريتانيا من ادنى نقطة الى اقصى نقطة

واليوم ترتبط القوات الجوية الموريتانية وبفعل ارادة قائدها ووطنيته العالية بعلاقات تعاون عسكري واستخباراتي مع عديد الدول مما يؤمن لموريتانيا حماية ذاتها بل ومحيطها الاقليمي ضد اي هجمات او اختراق محتمل

لا مجال للمزايدة فالقوة الجوية الموريتانية لم تعد تلك القوة القديمة الكامنة في مخيلة البعض والتي يمكن اختزالها في طائرة او مروحية بل اصبحت قوة حقيقية يحسب لها حسابها في الميدان،قوة مسلحة ومدربة وجاهزة لتحقيق الاهداف المنوطة بها على احسن وجه

كفى تشويها للحقيقة وكفى غمطا للافعال والانجازات فالشمس لا يحجبها الغربال ومن يرفع بصره الى سماء الوطن سيدرك دون كبير عناء انها ملئت حرسا شديدا قادرا على تأمين موريتانيا والحاق الشهب بالمرجفين وشياطين الباطل

والى الامام في سبيل خلق مزيد من التطوير خدمة لموريتانيا ودفاعا عن امنها واستقرارها أيها الطيار الشجاع….

(إفتتاحية المرابع ميديا)

 

شاهد أيضاً

وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة: نسبة تمثيل النساء وصل إلى30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا.

قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، أن نسبة تمثيل النساء وصل إلى30‎%‎من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *