7 مايو 2024 , 23:05

“خط الشهيد” يتبرّأ من جبهة البوليساريو الانفصالية…و4 أحداث هزتها

وجّهت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية “خط الشهيد” دعوة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بغية المشاركة في اجتماع الطاولة المستديرة بجنيف، المنعقد يومي 5و6 دجنبر الجاري، معتبرة أن “القيادة الحالية للبوليساريو لا تمثل ما عدا نفسها ومصالحها الذاتية”.

وقال خط الشهيد، في رسالة وجهها إلى هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، إنه “يمثل الفئات الشعبية الصحراوية المتضررة من النزاع، سواء بالصحراء أو المخيمات أو الجاليات الصحراوية بالخارج”.

وأضافت اللجنة التنفيذية سالفة الذكر أن “القيادة الحالية للجبهة، إذا ما أصرت على مواصلة تمسكها بالسلطة عبر المؤتمرات المسرحية، وعدم فتح الحوار الوطني، تعتبر قيادة غير شرعية؛ وبالتالي فهي ليست مخوّلة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي”.

وناشد خط الشهيد “جميع الأطياف والتيارات الصحراوية المعارضة لفساد قيادة البوليساريو، لتوحيد الجهود في مواجهة هذه القيادة وتمسكها بالسلطة، ولنفرض عليها فتح الحوار الوطني، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الأوان”، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى بعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات، بهدف التأكد من صحة ما يدعيه.

وبخصوص المشاكل الداخلية التي تعرفها قيادة الجبهة، يرى عبد الفتاح بلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، أن “البوليساريو تعرضت لعدد من الهزات؛ أولاها موجة العائدين إلى أرض الوطن، في إطار نداء الحسن الثاني الوطن غفور رحيم، ما أدى إلى تخلي آلاف المؤسسين لحركة البوليساريو عن المشروع الانفصالي، لقناعتهم بأنه مشروع غير جدي ويعطي لفئة قليلة متحكمة في القرارات إمكانية الاستئثار بالقرارات”.

ويعتبر بلعمشي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الهزة الثانية تتجلى في موت محمد عبد العزيز، مؤسس البوليساريو، بحيث “ترأس الجبهة لمدة طويلة من الزمن، وبمجرد وفاته ظهرت خلافات جديدة بين المتزعمّين للحركة الانفصالية. وقد أفرزت القيادة الحالية أشخاصا كانت لهم طموحات ونوع من “التأثير” داخل البوليساريو؛ لكنهم اختفوا فيما بعد، إما بسبب تجميد أنشطتهم أو تهميشهم خلال هذه المرحلة”.

وتتمظهر الهزة الثالثة، وفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض بمراكش، في “بروز مسألة الاتجار بالمساعدات الدولية، ثم عدم الوضوح في صرف تلك الميزانيات، إلى جانب ظهور ما سُمّي بشباب التغيير أو الملثّمين في مرحلة معينة، عبروا عن نوع من الفشل للمشروع الانفصالي ككل”.

ويؤكد الباحث المغربي في الصحراء والساحل أن الهزة الرابعة تتجلى في “الإمكانات المرصودة من الناحية للدولية؛ ذلك أن مجلس الأمن يتحدث عن أزمة داخل المخيمات، مردها إلى وجود نقص في التمويلات، ولا يتعلق الأمر برفض الدول والجهات المانحة للمساعدات، وإنما هو نِتاج للوعي، لأن المساعدات لا تذهب في الاتجاه السليم اليوم”.

وأردف المتحدث ذاته، “يمكن الحديث بكل موضوعية وجدية عمّن يمثل من؟.هل، فعلا، تمثل الجبهة حتى يمكن أن نأخذ بآرائها على الصعيد الدولي أمام الانقسامات؟ ما موقع الجهات الأخرى الرافضة من داخل الجبهة المقتنعة بالوحدة؟”، موضحا أن “الجزائر هي التي تمنح ما تبقى من شرعية القيادة، بحيث تدفع في اتجاه تسويقها على أنها القيادة التي ينبغي الأخذ برأيها في هذا المجال”.

وختم بلعمشي تصريحه بالقول: “لقد طوّر المغرب أداءه، إذ أصبح يعتمد على رئيسي جهتي الداخلية وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء، اللذين أصبحا يظهران بشكل أو بآخر في المسائل المرتبطة بالتداول حول ملف الصحراء، لذلك يجب أن يعمل على توسيعه بالمنتديات الدولية المرتبطة بالنقاشات حول الصحراء، إلى جانب الأطراف الأخرى سالفة الذكر، التي ترفض المشروع الانفصالي، نتيجة سيطرة فئة من داخل الجبهة عليه، ومحاولة احتكارها لرأي الصحراويين عموما في الإعلام أو المنتديات

شاهد أيضاً

رئيس حزب الإنصاف يعقد اجتماعا بمنتخبي وأطر ولاية لعصابة المتواجدين بنواكشوط.

ترأس رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين ولد أييه مساء أمس الاثنين اجتماعا لمنتخبي وأطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *