Sa MajestÈ le Roi Mohammed VI, Amir Al Mouminine, que Dieu L'assiste, accompagnÈ de SAR le Prince HÈritier Moulay El Hassan et de SAR le Prince Moulay Rachid, a prÈsidÈ, lundi (11/06/18) au Palais royal de Rabat, la huitiËme causerie du cycle des causeries religieuses organisÈes ‡ l'occasion du mois sacrÈ de Ramadan.

الملك محمد السادس يطالب المغاربة بإبراز مظاهر العبودية لله وحده…”رسالة تستحق المشاااهدة”

وجه أمير المؤمنين الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ، اليوم الخميس، رسالة إلى الحجاج الميامين بمناسبة مغادرة أول فوج منهم إلى الديار المقدسة، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بمطار الرباط سلا

وقال الملك، بصفته أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والساهر على إقامة شعائر الإسلام في المغرب، إن يغتنم مناسبة سفر أول فوج من الحجاج إلى الديار المقدسة كي يتوجه إليه، ومن خلاله إلى كافة القائمين بأداء فريضة الحج هذه السنة، معبرا عن صادق التهاني وسابغ الرضا وخالص الدعاء بالحج المبرور، والسعي المشكور والثواب الموفور

وزاد الملك محمد السادس: “في هذه المناسبة المباركة، واللحظة المؤثرة، نشاطركم مشاعر الشوق إلى تلكم البقاع المقدسة، وزيارة الروضة النبوية الشريفة لخير الأنام، جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام؛ سائلين الله العلي القدير أن يحقق رجاءكم ويستجيب لدعواتكم، ويتم نعمته عليكم، حتى تعودوا سالمين غانمين إلى دياركم ووطنكم”

“هدفنا تزويدكم بتوجيهاتنا السامية، وتذكيركم بأن أهم ما يتعين أن تتزودوا به خلال هذه الرحلة المقدسة هو تقوى الله في السر والعلن، امتثالا لقوله تعالى : الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وما تفعلوا من خير يعلمه الله، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب”، تورد الرسالة

ملك المغرب، من خلال الوثيقة نفسها، طالب الحجاج بجعل أداء فريضة الحج فرصة العمر في إظهار العبودية لله وحده، والتوجه إلى المولى عز وجل بخالص الأدعية والصلوات، مع استحضار الوقوف بين يديه يوم الحساب والجزاء، لتجزى كل نفس بما كسبت

وواصل : “إننا لنحثكم على تجنب كل مظاهر الأنانية والاستفزاز، مجسدين للتسامح والتضامن والتعاون على البر والتقوى. توخيا للهدف العظيم الذي يتحقق للحاج من هذه الفريضة، كما قال ﷺ: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. أو كما قال أيضا: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”

وذكرت الرسالة، التي تلاها الوزير التوفيق، بأن أداء فريضة الحج، بما تعنيه من أداء المناسك والوقوف بالمشاعر،والتنقل بين المواطن المقدسة، تتطلب كلها الإلمام بالأركان والواجبات والسنن، التي تتكون منها فريضة الحج، والتي لاشك في أن الحجاج عارفون بشروط أدائها. كما دعت إلى احترام الترتيبات والتوجيهات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حرصا منها على توفير شروط الراحة للحجاج في الحل والترحال، والتمكين من الأداء الأمثل للمناسك، بفضل ما وفرته في الديار المقدسة من أطر متعددة الاختصاص، ترافق المغاربة منذ مغادرتهم وإلى عودتهم، من فقيهات وفقهاء موجهين، وأطباء وطبيبات وممرضين، ومن إداريين قائمين على مدار اليوم بتقديم الخدمات الضرورية في كل حين

“في نفس السياق نوصيكم بالامتثال للتعليمات المتعلقة بالنظام العام الذي وضعته السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستقبال ضيوف الرحمان، بتوجيهات سامية من أخينا الأعز الأكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله وأمد في عمره، الذي جعل من خدمة الحرمين الشريفين غايته المثلى، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء”، يقول الملك محمد السادس

كما ورد في رسالة الملك إلى الحجاج: ” لابد من تذكيركم، والذكرى تنفع المؤمنين، أنه بقدر ما يتعين عليكم تمثيل قيم الإسلام المثلى، في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، فإنه يتعين عليكم أيضا تمثيل بلدكم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ، في الوحدة والتلاحم والتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية القائمة على الوسطية والاعتدال، والوحدة المذهبية. فكونوا سفراء لبلدكم في إعطاء هذه الصورة الحضارية المضيئة عنه، واعلموا أن هذه القيم والثوابت هي التي جعلت بلدنا ينعم بالأمن والاستقرار، ويواصل مسيراته الظافرة، بقيادتنا الرشيدة، نحو المزيد من التقدم والازدهار”

وشدد الملك محمد السادس على أن موسم الحج هو استحضار شطر من السيرة النبوية، وما جسدته من قيم مثلى ومن منهج قويم في العبودية لله رب العالمين، والقيام بواجب الحمد والشكر له على جعل المسلمين خير أمة أخرجت للناس، وجعل النبي محمد ﷺ صفوة خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله، وبالتالي جعل أمته أمة وسطا بين الأمم

وأضاف: “زيارة قبره الشريف وروضته العطرة من خير ما يشتمل عليه موسم الحج بالنسبة للمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها. وعندما تقومون بهذه الزيارة استحضروا، في ذلكم المقام المهيب والجناب الشريف، ما جرت عليه سنة أسلافنا من إجلال وتعظيم وصلاة وتسليم ودعاء وابتهال، لتنالوا أجر ذلك مضاعفا، حيث قال ﷺ: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا”

الرسالة الملكية طالبت الفوج الأول من الحجاج المغاربة، وباقي الأفواج التي تعقبه هذه السنة، بالتذكر، لاسيما حين الوقوف بعرفات،واجب الدعاء للملك محمد السادس، واسترسلت: “اسألوا الله تعالى لنا دوام النصر والتأييد وموصول العمل السديد، وموفور الصحة والعافية لنا ولأسرتنا الشريفة، وأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ما يسر القلب ويقر العين، وأن يشمل برحمته ورضوانه كلا من جدنا المقدس ووالدنا المنعم، جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وأن يحيط بلدنا بحفظه وعنايته، ويكلأه بعين رعايته

شاهد أيضاً

حصول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز علي شهادة التبريز

مصادر إعلامية تتحدث عن منح وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية الرئيس السابق محمد ولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *