المملكة المغربية توجه ضربة جديدة نسفت أحلام”جبهة البوليساريو الانفصالية”

لمْ تكن ساكنة الخيامِ في تندوف لتَستثني نَجاح اتفاق الصيد البحري الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي من سجِلّ الهزائم الدبلوماسية التي وسمت صفحات جبهة “البوليساريو” مُؤخراً، فقد باتَ الأمرُ يُؤْرِقُ أكثرَ قيادات الصفِّ الأول داخل التنظيم الانفصالي، والتي ما زالتْ، رغم مظاهر النَّكْسة، تُسوِّق ما جرى بأنَّهُ “مكسبٌ حقيقي ينْبغي للجميع أن يقيم له الأفراح”

وتعيشُ الجبهة على صفيحٍ ساخنٍ منذ إعلان الجناح المتحكَّم في دواليب الحُكم تأجيل المؤتمر العادي لـ”البوليساريو”، خاصة مع ارتفاع أصوات من داخل التنظيم تُنادي بالتجديد والإصلاح، والقطع مع “المرحلة الستالينية”

ومع فشل مُناورات الجبهة في تعطيل سير الاتفاق البحري يسيرُ الوضعُ نحو مزيد من التعقيد والاحتقان وصار مفتوحاً على عدة سيناريوهات

وترفضُ تنظيمات معارضة للخط الرسمي للجبهة ما اعتبرته “نصراً موهوماً للجماهير”، في إشارة إلى الطعن الذي تقدمت به “البوليساريو” بخصوص اتفاق الصيد البحري

 وقالت إن الأمر يوضح الحالة التي وصلتها القيادة الصحراوية وهي تحاول إخفاء الحقيقة عن شعبها في عصر السماوات المفتوحة

وأضافت التنظيمات المعارضة، التي تتقدمها حركة “5 مارس أن القيادة الحالية حاولتْ خلق بلبلة في موضوع الاتفاق، فبعد نهاية العقد الأول، وفي انتظار استكمال بنود العقد الجديد سوّقت القيادة وأزلامها المنتفعون بأنها بصدد تحقيق مكاسب ومعارك قبل أن يفاجأ الجميع بخروج الاتفاقية على مقاس المغرب وطموحاته

اتفاق الصيد البحري، الذي اعتبر نجاحه ضربة أنهت أحلام “البوليساريو”، وكشفت أن “قيادتها إنما فرضت لكي لا يكون هناك حل لقضية الصحراء، بل أثبتت عملها على الانخراط في محاربة مصالح المملكة المغربية بالخارج، ومحاولة زرع عدم الاستقرار بالجنوب، بالاستعانة بجماعات مسلحة خارجية تمدها بالسلاح والتداريب