موريتانيا: هل وراء اعتقال ضابط عسكري وموظف حكومى حملة انتخابية ؟؟

من جديد يصارع ولد عبد العزيز الزمن  لتنفيذ  ما ضاع منه في تنفيذ أهم بند تعهد به لناخبيه، وهو سياسة محاربة الفساد التي كانت شعارا لمرحلة ما قبل وبعد الانتخابات، والتي ما إن قضت مأموريته أكثر من نصفها حتى تبددت تلك التعهدات وأصبحنا نشاهد مفسدي الأمس مصلحي اليوم، فتم تعيين عددا من الذين تم تسويدهم من طرف ولد عبد العزيز نفسه، في القصر وفي السفارات وفي الوزارات والقطاعات الحساسة، و فجأة بدأ ذالك الصوت الخافت منذ ثلاث سنوات يعود للواجهة، فقد أوقف الدرك اليوم بشكل مفاجئ  ضابط عسكري -زوج وزيرة الثقافة والشباب والرياضة سيسة بنت بيده-، و رئيس لجنة الصفقات في قطاع الثقافة محفوظ ولد زيدان وحسب تسريبات أولية فإن من بين أسباب الاعتقال صفقات مشبوهة تتعلق بمخصصات بناء ملعب رياضي في مدينة انواذيبو.

لكن مما يطرح عدة تساؤلات هو التوقيت الذي تزامن مع كلام رئيس الجمهورية قبل ساعات من الاعتقال، والذي أكد فيه أنه ماض في محاربة الفساد، فهل هي الصدف أم تحضيرا لحملة انتخابية جديدة لا تكفى وعودها بعد زمان مضى، بل  قد تتطلب فعلا ملموسا يستدرج ضحايا جدد ومن نوع آخر، لا يمكن تصور عددهم ومستقبلهم إلا بعد إعادة الثقة في رئيس الجمهورية الذي لا تفصله عن الانتخابات الرئاسية إلا سنة وقليل؟؟