المهندس ولد الصيام يكتب / التعديلات الدستورية…خدمة للوطن والمواطن

رأيي حول التعديلات الدستورية بعيدا عن الصراع السياسي الدائر منذ فترة بين النظام والمعارضة والذي  حجب- حسب تقديري- الصورة الحقيقية لهذه التعديلات وحال دون طرح تحليل موضوعي لها .

جاءت التعديلات الدستورية كمقترح على إثر حوار وطني دعت إليه الحكومة، عرف مشاركة أحزاب سياسية و شخصيات مستقلة وممثلين لنقابات ومجتمع مدني  ونشطاء حقوقيين وعدد من الفعاليات النسوية والشبابية .

التعديلات الدستورية التي من المنتظر أن يخرج الموريتانيون في الخامس من أغسطس القادم للتصويت عليها ، تقوم أساسا على إلغاء مجلس الشيوخ،   و إستحداث مجالس جهوية ،  وإدخال تعديلات على العلم والنشيد الوطنيين،  ودمج المجلس الإسلامي الأعلى ومؤسسة وسيط الجمهورية في مجلس واحد تحت لواء المجلس الأعلى للفتوى والمظالم ،  و إلحاق البعد البيئي بالمجلس الاقتصادي والإجتماعي .

أعتقد أن إنشاء مجالس جهوية من شأنه أن يقرب أكثر الإدارة من المواطنين ، ويسهل أمامهم سبل الوصول لمختلف الخدمات الموجهة إليهم من قبل الحكومة ، ويمكن الحكومة ايضا من تكليف هذه المجالس بمتابعة تنفيذ  المشاريع التنموية في الولايات  الداخلية ، حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة من السياسات والمشاريع التنموية التي تطرحها الحكومة   .

إن إدخال تعديلات على العلم الوطني ،  عبر إضافة اللون الأحمر،  الذي هو لون الدم ، فيه إستحضار لقيم الدفاع عن الوطن وتكريم للشهداء الذين قضوا،  ورمز للتضحية والشهادة في سبيل الوطن.

كما أن إدخال تعديلات على النشيد الوطني،  حتى يلامس أكثر وجدان المواطنين ويشدهم ،  من شأنه أن  يزرع في نفوسهم الحماسة ويعزز فيهم روح الإنتماء للوطن بقيمه ورموزه  .

ما فتأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يؤكد خلال جولاته في الداخل على أهمية  مضامين هذه التعديلات،   والإنعكاسات المتوقعة منها على حياة المواطنين،  نافيا في الوقت ذاته  كل الإشاعات المثارة حولها .

يتضح من ما تقدم ذكره أن كل هذه التعديلات تدخل في إطار خدمة الوطن والمواطن

المهندس محمد محمود ولد الصيام

siyammed@gmail.com