تصریح لولد الكوري حول الاستفتاء الدستوري “نص التصريح”

قام النظام خلال الأیام الماضیة بحملة عبثیة لشرح التعدیلات الدستوریة المقدمة للاستفتاء الشعبي في

المدن الداخلیة علي أساس أنھا أتت لتعمیق الدیمقراطیة وبناء دولة القانون والمؤسسات وھي أكاذیب لم

تعد تنطلي علي سكان تلك المناطق التي تعاني من الجفاف والعطش وارتفاع الأسعار وانعدام الأمن وھم

یدركون قبل غیرھم أن النظام الحالي لا یؤمن بالدیمقراطیة ولا الحریة ولا یحترم إرادة الشعب ولا یقیم

وزنا للدستور والقانون فھو نظام جاء عن طریق انقلاب عسكري ویحكم بالقوة ولا یمتلك أي أساس

شعبي

وتعتبر التعدیلات الدستوریة المقدمة للاستفتاء تحریفا للدستور وعبثا تشریعا خطیرا وھي مرفوضة

وباطلة لعدة أسباب :

أولا –

 التعدیلات المقترحة تجمع في مضمونھا بین مواد دستوریة وأخري مجالھا القانون العادي ستتم

دسترتھا وھو ما

سیعرض الوثیقة المرجعیة في البلد لمزید من عدم الاستقرار ویفتح الباب أمام المراجعة

في كل وقت

ثانیا

 – تفتقر إلي الإجماع فھي مؤسسة علي حوار عبثي غابت عنھ كل القوي السیاسیة الوازنة في البلد

وحددت مخرجاتھ من طرف ولد عبد العزیز في مدینة النعمة وبالتالي فھي لا تعبر إلا عن رأي النظام

الدیكتاتوري الحاكم

ثالثا

– تم إسقاطھا من طرف البرلمان الموریتاني بعد تصویت مجلس الشیوخ ضدھا وطرحھا للاستفتاء

بعد ذالك ھو خرق سافر وخطیر للدستور واحتقار تام للشعب الموریتاني وإرادتھ ومؤسساتھ ودلیل علي

أن ولد

عبد العزیز یعتبر نفسھ مصدر كل السلطات بدل الشعب مصدر كل السلطات كما نص علي ذالك

الدستور

النظام یھدف كذالك من خلال طرح ھذه التعدیلات إلي عدة أمور من أھمھا :

أولا –

 التغطیة علي الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأمني المتدھور والذي بدا یخرج عن السیطرة

بسبب نھب الثروة وإثقال كاھل المواطن بالضرائب وفشل المقاربة الأمنیة

ثانیا –

 إشغال المعارضة في جدل دستوري وصرف نظرھا عن المخطط الخطیر الذي یسعي النظام من

خلالھ إلي تثبیت نفسھ بطریقة جدیدة عبر عملیة استخلاف یتم الإعداد لھا بعد رحیل رأسھ وذالك للھیمنة

المطلقة علي السلطة وحصر التداول علیھا في محیطھ الضیق

ثالثا

– توفیر الحمایة لولد عبد العزیز وكل شركائھ من المفسدین من المتابعة مستقبلا علي كل

التجاوزات التي ارتكبوھا خلال فترة تسییرھم الكارثي للبلد وذالك من خلال إلغاء محكمة العدل السامیة

انواكشوط بتاریخ :

26/04/2017

الأمین العام لحزب – ایناد-

سیدي ولد الكوري