افتتاحية المرابع ميديا :غزوة العيد

قد لانختلف حول المكانة الإستثائية لعيد الاضحى المبارك؛ وما لهذه المناسبة من مكانة خاصة في الذاكرة الجمعية للأمة؛ لكن معاشرتنا لهذا الفهم أو التوافق حوله؛ لن تطول إذا قارنا ما ينتاب هذه الشعيرة من ممارسات أخرجتها من ثوبها الديني وألبستها اثوابا جديدة لاعلاقة لها بها.

اليوم تحل ذكرى العيد في هذا الاخطبوط العجيب الذي يسمى انواكشوط ليصبح كل شيئ في المزاد من أجل تدابير العيد؛ عراك في الأسواق في معمان أسعار ملتهبة قفزت تطاول عنان السماء؛ لصوص يسرحون ويمرحون   يهتفون بفتوحاتهم على الملأ؛ وإختناق مروري قل نظيره حتى في مدينة مومباي الهندية- المدينة الأكثر سكانا وإزدحاما في العالم-
وبين هذا وذاك تتربع عادات وتقاليد بالية تفرض على الفقير العاجز أن ينفق عز سنوات تحصيله في لحظة عابرة.
إن العيد شعيرة تنطوي على معاني وحكم عظيمة وجليلة؛ ولنا أن نتسائل أين نحن من مفاهيم ومعاني وقيم العيد الحقيقية…؟
ولماذا هجرناها.؟ وأين نحن من رسالته العظيمة.؟ وأين العيد منا…؟
المرابع ميديا تتمنى لكم عيدا سعيدا وكل عام وهذا الشعب الطيب يرفل في اثواب العز والخير والإستقرار