ولد مكية يقود مناظرة بين أبناء الوطن الواحد “حصري للمرابع ميديا”

لطالما كانت ثقافة الحوار قائمة بين النّاس منذ الأزل، فالحوار هو بلا شكّ ضرورة حتميّة فرضتها طبيعة البشر وفطرتهم المجبولة على التّحدث مع الآخرين والاستماع إليهم، ولقد حاور الله تعالى إبليس -لعنه الله- في القرآن الكريم، حيث استفهم جلّ وعلا -وهو أعلم بمن خلق- من إبليس عن سبب عدم سجوده لآدم فقدّم اللّعين إبليس حجّته الواهية قائلا (أأسجد لمن خلقت طينًا)، ولقد استمرّ الحوار بعد ذلك بين الأنبياء وأقوامهم فقد استلزمت الدّعوة في كثيرٍ من المراحل إلى ضرورة لجوء النّبي إلى محاورة قومه من أجل أن يقنعهم ويقيم عليه الحجّة بالبرهان والمنطق السّليم، وقد بقي سيّدنا نوح عليه السّلام في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا يدعوهم ويحاورهم ومن هنا جاءت الفكرة التي دعا إليها الشاب بلاه ولد مكيه كل أفراد الجالية الموريتانية بالمملكة الإسبانية الصديقة والمتمثلة  في تنظيم مناظرة هي الأولي من نوعها الليلة البارحة  من أجل الإستماع إلي كل الآراء والأفكار التي يحملها أفراد الجالية الموريتانية من أجل الخروج بأفكار توافقية تخدم مصلحة الجالية التي يسعي إليها الجميع وإنشاء مكتب بمثابة خيمة تتسع للجميع ويجد فيها كل أفراد الجالية ذواتهم بدون إقصاء ولا تهميش لأي كان ،،، وقد كانت المناظرة الليلة البارحة  بمثابة منبرا حرا للجميع  وطرحت في المناظرة  أسئلة تتعلق بمشاكل الجالية كما طرحت حلول ومبادرات لهذه المشاكل التي تقف دون إنشاء مكتب موحد يمثل الجالية الموريتانية في إسبانيا ،،،،