إفتتاحية المرابع ميديا :حوار قصر المؤتمرات بين المنسقية والأغلبية المطلوب …والممكن

يبدوا أن الغرف المغلقة قد أقنعت المنسقية والأغلبية بلإلتزام التام حتى الساعة بشروط التفاوض البناء؛ لأن شبح الساعات يطارد الجميع.

 لقد أجمع الطرفان- على الاقل- من خلال التصريحات العلنية أن الحوار كان ايجابيا ومحترما وهادئا ويسوده عقل ومنطق.
هل لأنه لم يصل  بعد إلى تفاصيل التفاصيل  و ما يجرى حتى اللحظة هو مجرد إثبات حسن نية  وتكتيكات تفاوض للتدريب ؟
أم حسن إدارة الحوار والخبرة المتراكمة للمفاوضين هي التى منعت التشويش ولو بالإشارات الملتقطة على التفاوض…..

المجمع عليه بين المراقبين أن المنسقية تريد شراكة سياسية؛ تفضى الى إجراء إنتخابات شفافة وعادلة تضمن تكافؤ الفرص؛ ولاتطالب بالتأجيل؛ بل توافر الشروط اللازمة لتنظيم الانتخابات ؛كإنتهاء التقييد والتدقيق في سجلات وكالة الوثائق المؤمنة؛ وضرورة توفر الشروط المادية والتنظيمية والسياسية التي هي الوفاق السياسي الذي يجعل الانتخابات جدية وكاملة الشروط  والكلام لرئيس فريق المنسقية المفاوض محمد ولد مولود.
أما ماتريده الأغلبية وهي كتومة بهذا الشأن؛ أن تقبل المنسقية الذهاب إلى إنتخابات تعددية لم تحضر لها بعد؛ فتنتحر على هدير الصناديق المشحونة سلفا بالباء الراقصة؛ وهذه المرة قد تكون حاء أودالا لايهم مادامت حروف الأغلبية فى السباق الإنتخابى تتقافز زئبقيا فى هواء ساخن وقد تقبل مع ذالك تأجيلا محدودا إلى أجل مسمى توزع فيه كعكتها على المتنافسين من جموعها وهم كثر .
غموض الحوار ومراحله مرده الى غموض موقف الطرف الحاضر الغائب -أحزاب المعاهدة- التى حسمت بها رؤوس وازنة تأجيل الإنتخابات وهنا مربط الفرس؛ فهل تتجاوز الأغلبية تعهداتها السابقة للمعاهدة  وتتازل لخصومها الحقيقين أي أحزاب المنسقية..؟
 وهل تقبل المنسقية بمادون الحد الأدنى من شروطها وتأتى مكرهة للسباق وتقبل بالمتوفر كي لا ينفرط  عقد تحالفها فتصبح أحزابا وشيعا فتبتلع  عند أول محطة ويسقط الرحيل إلى غير رجعة.
المختصر المفيد من كل هذا أن الأغلبية مدعوة إلى تنازلات جادة وحوافز تشجيعية ومبادرات حسن نية للمنسقية فى هذا الحوار؛ وعلى المنسقية أن تراعى تحالفات الأغلبية وشركائها وتتنازل عن بعض كبريائها فتقبل بالحكم المفترض صندوق الاقتراع لكن فى صيغة شريك وليس شاهد زور.