29 أبريل 2024 , 14:52

جبهة البوليساريو تعيش موتا سريريا .. ومفاوضات الصحراء تنقذها “التفاصيل”

تندوف

عاد الحديث عن زيارة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إلى الواجهة. وظهر أن الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية قبل أيام، وتناقلته صحف ورقية وإلكترونية بالبلاد، يفتقد لأي سند رسمي له، ذلك أن الأمم المتحدة لم تعلن عن أي زيارة إلى حد الساعة، ويرى محللون أن الأمر غير ممكن، خاصة أن الهيئة الأممية باتت على مقربة من تغيير أمينها العام الذي يمضي حاليا آخر أيام ولايته

وفي هذا الإطار، قال أحمد نور الدين، باحث في ملف الصحراء، إن “جبهة البوليساريو تعيش موتا سريريا”، وتبحث بكل الطرق عن سبيل للعودة إلى المفاوضات التي بدونها لن تكون هناك “حياة لهذا الكيان الانفصالي”

نور الدين، وفي تصريح لهسبريس، شدد على أنه لا يجب على الدبلوماسية المغربية أن تتجاوز “وضعية البوليساريو أو أن تخضع للابتزاز من طرف القوى التي تسيّر ملف الصحراء من وراء الستار، أو النظام الجزائري، أو الجبهة الانفصالية عبر الدعاية الإعلامية”، إضافة إلى عدم الربط بين التوصل إلى اتفاق حول العودة الجزئية للمكون المدني للمينورسو بعدما طرد في مارس الماضي، وموضوع المفاوضات، “فالقضيتان منفصلتان”، بحسب الباحث

وأشار المتحدث إلى أن روس قضى أطول مدة مبعوثا للأمم المتحدة في هذا الملف، قبل أن يتساءل: “إذن لماذا سنقبل بعودته لإحياء المفاوضات؟ هل من أجل الدبلوماسية السياحية الراقية عبر طائرة خاصة للأمم المتحدة والتسهيلات المرافقة لها؟”، وفق تعبيره

وتساءل الباحث أيضا: “هل من مصلحتنا فتح مسلسل المفاوضات في الوقت بدل الضائع وإعطاء طوق نجاة للبوليساريو والجزائر في هذه الفترة حيث ولاية الأمين العام ستنتهي في دجنبر وبنهايتها سينتهي دور كل الطاقم المرافق له، بمن فيهم روس؟”

وأكد نور الدين أن “استئناف المفاوضات إحياء لجبهة البوليساريو التي تنتظر فقط شهادة الوفاة من مجلس الأمن”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الجبهة “ميتة على الأرض” بسبب الانقسامات وظهور تيار “خط الشهيد” والانتفاضات التي تعيشها المخيمات، وأيضا بالمواقف التي حققها المغرب مع حلفائه الاستراتيجيين

وأبرز الباحث أن على المغرب أن يضع قائمة شروط للعودة إلى المفاوضات “التي ترغب كل من الجزائر والبوليساريو في الرجوع بها إلى نقطة الصفر”، ومن بين هذه الشروط انتظار انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة، وإحصاء سكان المخيمات وساكنة الصحراء أخذا بعين الاعتبار العائدين، و”العودة إلى الشرعية، لأن اتفاق 1991 كان ينص على أن يتم الحفاظ على الوضع القائم في مناطق النزاع كما هو، وهو ما تم خرقه”، بالإضافة إلى اشتراط وضع أجندة واضحة للتفاوض، والضغط من أجل معرفة مدى تمثيلية جبهة الانفصاليين وإعادة تشكيلة الوفد المفاوض.

وشدد نور الدين على ضرورة العودة إلى تصريحات كريستوفر روس “المحسوب على التيار المعادي للمغرب في الإدارة الأميركية” عام 2012، والتي وصف فيهاالمفاوضات بـ”مسلسل اللامفاوضات”، وأوضح أنها، بجولاتها التسع، ما هي إلا تهرب من إيجاد الحل السياسي الذي تنادي به تقارير مجلس الأمن منذسنة2007

هسبريس – أمال كنين

شاهد أيضاً

رئيس حزب “الإنصاف” يدعو لدورة استثنائية تتعلق بـ”الترشح للانتخابات الرئاسية”

استدعى رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين ولد أييه، مساء الأحد،  المجلس الوطني للحزب لدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *