13 مايو 2024 , 0:37

استمرار “الجمهورية الوهمية”بالاتحاد الإفريقي”مسألة وقت”

مزوارفي أول تعليق على رسالة الملك محمد السادس إلى القمة الـ27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الرواندية كيغالي، والتي أعلن من خلالها أن “المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته، بحماس أكبر وبكل الاقتناع”، أكدت الحكومة انخراطها في المبادرة الملكية

وجددت الحكومة، اليوم الخميس، خلال انعقاد مجلسها الأسبوعي، التأكيد على “انخراطها في هذا التوجه الملكي، وتنزيله على مستوى القطاعات الحكومية”، معلنة تسلحها “بالإجماع المغربي المستميت في الدفاع عن الوحدة الترابية، وصيانة هذا التوجه”

صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وفي الندوة التي عقدها إلى جانب وزير الاتصال اليوم الخميس عقب المجلس الحكومي، قال: “الجولة التي همت 42 بلدا إفريقيا استُخلص منها الاحترام المتميز لجلالة الملك، والمغرب من الدول التي عرفت تطورا مهما، ويعد نموذجا متميزا”، وأضاف: “التعبير الصريح على كون التحديات التي تواجه إفريقيا يستدعي بناء علاقات جديدة”

“حضور الجمهورية الوهمية في الاتحاد الإفريقي مسألة وقت، ولا أحد يؤمن بأن لها مستقبلا، لكن ثلاثة عقود وهم (قادة البوليساريو) يتجولون أمام الدول الإفريقية، لذلك اتخذت العديد من الدول موقفا حاسما وأخرى تطلب بعض الوقت”، يقول مزوار الذي شدد على أن هناك استعدادا من طرف الدول، وخصوصا ذات الأغلبية الكبيرة، لحسم موقفها من الجبهة

وبخصوص الدول العربية التي رفضت التوقيع على طرد “الجمهورية الوهمية” من الاتحاد، قال مزوار: “هذه الدول تدعم مضمون البيان الذي تم التوقيع عليه من طرف 28 دولة، وتعتبر أن هناك محطة ثانية تنتظرها للحسم في تواجد هذه الجمهورية المزعومة”، مضيفا: “نحن احترمنا جميع الآراء، لأن الدول الإفريقية عْياتْ من تواجد المغرب خارج هذه المنظمة”

وضمن عرض له في المجلس الحكومي، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن “الخطوة التاريخية، الشجاعة والجرئية التي أقدمت علها المملكة في توجيه رسالة ملكية إلى الاتحاد الإفريقي تعكس مقاربة جديدة ونوعية في التعاطي مع الساحة الإفريقية”، مشددا على أن “المغرب لم يغادر إفريقيا، وبقي وفيّا لما أعلن عنه الملك الراحل الحسن الثاني”

وفي مقابل تجديده للرفض الحاسم لكل من يهدف إلى تشويه سمعة البلاد، أبرز مزوار أن “الرسالة الملكية أوضحت بجلاء أنه لا يمكن المقارنة بين المملكة المغربية والكيان الوهمي”، منبها إلى أنه “تم قبول هذا الكيان الوهمي في إطار الخداع والتحايل على قوانين المنظمة الإفريقية المذكورة”

وأكد مزوار أن المسار الجديد للقضية الوطنية أوقف خطوات اشتغل عليها خصوم الوحدة الترابية للاستحواذ على هذه المنظمة، مبرزا أن “الأوان آن لتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته منظمة الاتحاد الإفريقي، وذلك بتزامن مع مقترح طرد الجمهورية الوهمية الذي وقعته 28 دولة إفريقية أعضاء”

واعتبر وزير الخارجية المغربي أن “الرسالة الملكية واضحة وشاملة، وهذه نقطة كانت مطروحة لدى المغرب منذ انسحابه”، مسجلا أن “المغرب غادر في ظرفية معينة بسبب خروجها (المنظمة) عن الضوابط المؤسِّسة بسبب التلاعب والالتفاف حول القانون؛ بحيث لم يعد ممكنا الاستمرار داخل هذه المنظمة التي ضربت القوانين

هسبريس- محمد بلقاسم

شاهد أيضاً

اختتام المعرض الدولي للصناعة التقليدية في باريس.

اختتمت اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات المعرض الدولي للصناعة التقليدية بعد مشاركة وحضور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *