رئيس حزب معارض: الشعب سيضحي لمنع عزيز من تغيير الدستور

808

نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، تجمعا جماهيريا بمقره مساء أمس الإثنين، ترأسه رئيس الحزب، ذ/ محفوظ ولد بتاح ، محاطا بشخصيات قيادية من الحزب على رأسهم النائب الأول للرئيس: الوزير السابق محمد ولد العابد.

هذا التجمع الذي نظم بمناسبة انضمام مجموعة “كتلة الأمل” الشبابية في كل من “بيرت” و”الزيرة” وكرمسين، بدأ بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس المنظمة الشبابية بحزب اللقاء، السيد بوننه  ولد مولاي، الذي تحدث عن ما أسماه بالواقع المزري بالبلد على جميع المستويات.

بعده تناول الكلام، النائب الأول للرئيس: الوزير السابق محمد ولد العابد، الذي قدم عرضا مستفيضا حول الوضع الاقتصادي بالبلد، شارحا الأساليب المنتهجة في ظل هذا النظام والتي قال إنها أوصلت البلاد إلى الوضع المأساوي الحالي.

وتحدث ولد العابد عن ما أسماه بتبجح النظام بحجم ميزانيته لهذه السنة، في الوقت الذي يقطع منح الطلاب في الخارج ويشاع أنه سيقطع رواتب رجال التعليم في العطلة.. أما المديونية الداخلية، فقال إنها لا يعلمها إلا الراسخين في “التبتيب”، مشددا على أن هناك أمور كثيرة، تدل على أن هناك عجز في الموارد.

وقال الخبير الاقتصادي ولد العابد: إن الضريبة زادت بشكل تعسفي وخطير.. لذا هاجر رأس المال الوطني إلى الخارج وإلى دول الجوار بشكل كبير.

وأضاف: إن الجهات الدولية، تؤكد عدم فاعلية النفقات العمومية، الشيء الذي ينتج عنه انعدام تناسب بين النفقات والمردودية على المستوى الإجتماعي وغيره.

شركتي  آ. تي. تي. أم  وصيانة الطرق(أنير)، مثلا، تخصص لهما الدولة موارد  كبيرة لإنجاز مشاريع.. وبعد سنة، يلاحظ أنه لم ينجز أي شيء يذكر، فيعطى المشروع ثانيا لمقاولين أخرين، قريبين من أولئك السابقين، مشددا على أنها إحدى حيل الإستحواذ على الموارد العمومية.

وشدد ولد العابد على أن تغيير الدستور، هو خط أحمر.

بعده تناول رئيس حزب اللقاء، ذ/ محفوظ ولد بتاح، حيث رحب بالمنخرطين الجدد في صفوف حزب اللقاء وأكد لهم أن الحزب، سيكون عند حسن ظنهم.

وتحدث أيضا عن  خيار المعارضة وقال: إننا في حزب اللقاء لم نعارض لأننا طلبنا شيئا من النظام وحرمنا منه وليست بيننا وبين ولد عب عبد العزيز عداوة شخصية.. وإنما نحن غاضبون من أجل الشعب الموريتاني، الذي قال إنه نكب بهذا النظام، الذي سد عليه كل الآمال والأحلام بواقع أفضل.. فهو نظام – حسب الرئيس بتاح- لم يأت غيرة على الشعب الموريتاني وإنما انقلب على رئيس يجسد خيار الشعب الموريتاني، لا لشيء إلا لأنه أقاله من منصبه.. فهذا النظام نظام زور وفشل، فكك اللحمة الوطنية وسياساته الإقتصادية والإجتماعية فاشلة ومدمرة.. فنحن غاضبون عليه، لأنه غاضب على الشعب الموريتاني: “يحتقر مؤيديه ويحقد على معارضيه”.

فالرؤساء في العالم- يقول بتاح- يجرون استطلاعات للرأي في بلدانهم لمعرفة رضى أوغضب الشعب وعلى ضوئها يعدلون سياساتهم من أجل كسب رضى شعوبهم.. عكس ولد عبد العزيز، الذي قال إنه يغضب على المجموعات والأفراد ويستهدفهم في أرزاقهم وفي الفرص داخل بلدهم… لذا نلاحظ الوجهاء والمجموعات القبلية، يعملون جاهدين من أجل إرضائه، اتقاء لشره.

وشدد ذ. بتاح على أن محمد ولد عبد العزيز لا يستحق مأمورية ثانية.. وسيضحي الشعب من أجل صيانة إرادته.. فالدستور هو خط أحمر، والديمقراطية تتمتع بميزة التناوب السلمي على السلطة وبالتالي عدم بقاء الرؤساء في الحكم مددا أطول.

وذكر الرئيس بتاح بقسم الرئيس، القاضي بعدم تغييره للدستور من أجل مأمورية جديدة، قائلا: نحن نرفض قبول شخص يقسم بالله، ثم يحنث.

واختتم رئيس حزب اللقاء مخاطبا الشباب المنضمين: الحقوق حقوقكم والرهانات رهاناتكم أيها الشباب والغد غدكم.. أما نحن في حزب اللقاء، فسنبقى في مقدمة الرافضين لتعديل الدستور.

شاهد أيضاً

مركز تفكير أمريكي يدعو واشنطن إلي التعويل علي المملكة المغربية الشقيقة في إفريقيا

دعا تقرير لمركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “”Heritage واشنطن إلى توسيع التعاون مع المملكة المغربية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *