عجيب بل غريب أمر الساسة فى بلاد المنكب البرزخى لجمهورهم لايحترمون ’ ولاقوالهم ومواقفهم لايحسبون ’ وكثيرا ما يقولون مالا يفعلون ’ لكنهم للجدل يتقنون بل يتفنون’ قالوا خير الانتخابات آجلها وحل الأزمات الحوار لها ’ فلما حضر الحوار نكص البعض ’ وحضر البعض الآخر ’ ولما تأجلت الانتخابات ’ طعنوا فى شرعية المؤسسات ’ فطالبوا برحيل كل القيادات ’ راهن النظام على عامل الوقت والانتخابات فكسبهما الى حين ’ وقرر الإبحار فى السفينة مع من معه , فاختلطت المصالح ودب الخلاف بين الرفاق وتناثرت مصطلحات التنابز بالألقاب .
سقط الرحيل او تأجل دون استشارة الجمهور القابع وراء مايقرره الكبار’ وجاء الحوار على استحياء ’ دون مكابرة اورياء ’ ولم يعرف الكثير عن مضمون اللقاء.
اليوم سقطت أقنعة الساسة , وتبين أنهم مجرد أباطرة تجار’ حسابهم الموازنة بين الربح والخسارة ’ وأن معركتهم لاتدور حول البئر’ وانما تدور حول الماء والماء هو سر الحياة وسر البقاء.