وسط حضور نوعي.. نظم المركز الثقافي المغربي أمسية شعرية نادرة ..

 

 

 

 

 

 

 

نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط أمسية أدبية وإنسانية تناولت مختلف أوجه التآخي بين البشرية جمعاء.

وقدم المحاضرة الرئيسية في الأمسية الدكتور مانويل أكوويشيه وهو  باحث وأستاذ جامعي فرنسي يتقن اللغة العربية ويترجم الأدبين العربي والحساني إلى الفرنسية،

الأمسية تمت بحضور القائم بالأعمال في السفارة المغربية بنواكشوط السيد الحسن بنموساتي  ورئيس المركز الثقافي المغربي بانواكشوط الدكتور محمدالقادري، فضلا عن كوكبة من المثقفين والأكاديميين والباحثين الكبار، وجمهور عريض من الطلاب الجامعيين.

وشهدت القاعة تفاعلا كبيرا وتأثرا منقطع النظير بالمحاضرة، من لدن الحاضرين على تنوع مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم الفكرية، كما لاقى الموضوع اهتماما كبيرا من لدن الحاضرين، الذين أبدوا إعجابا كبيرا بالعرض وتأثرا بالغا بالموضوع، الذي تناول الأخوة الإنسانية من أوسع أبوابها، في ظرف تقطعت فيه كل عرى الأخوة البشرية والصلات الإنسانية بين البشر، لينتشر التقاطع والتدابر والتقاتل بعد زمن من التنافر والكراهية.

الأمسية أراد لها المركز الثقافي المغربي ـ الذي دأب على إثراء الساحة الثقافية في نواكشوط طيلة تاريخه الطويل وعطائه الجزيل، من خلال أنشطته المتنوعة ـ أن ترأب صدع هذه العلاقات الإنسانية السامية التي نسفتها الكراهية والحقد المستشري بين البشر، فكان الأدب الإنساني هو بلسم الجراح وترياق الأوجاع ومصعد النفوس والأرواح نحو الارتقاء عن درك الشر وقاع الحقد والكراهية.

الحاضرون أشادوا بالأمسية كما شكروا للمركز المغربي عطاءه الثقافي وإشعاعه العلمي المتميز، حيث نهلت من حياض مكتبته وفي كنف قاعاته مختلف الأجيال الموريتانية المتعاقبة، وشكل منارة ثقافية اهتدى بها الطلاب واستعان بها الباحثون الموريتانيون منذ عقود، وما زال يواصل عطاءه، مواكبا الساحتين المحلية والعالمية، ومقدما من العطاء والبذل الكثير والكثير.