مواسِمُ الحصاد الحُلْوِ / الإعلامي محمد محمود محمد أحمد

محمد

 

 

 

 

 

 

 

قبل عدة سنوات ، مع بداية المأمورية الأولى لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كان البعض، و منهم أغلبية الأغلبية، و من باب أحرى أغلبية المعارضة، يشكك في شعار ” محاربة الفساد” و ترشيد صرف المال العام و توجيهه لإقامة المشاريع التنموية الكبرى لإقامة دولة موريتانية ذات سيادة سياسية و اقتصادية و صحية و دبلوماسية و اجتماعية و عسكرية حقيقية، تستطيع الإدلاء بدلوها في المحافل الدولية
و مرت الأعوام، و في كل يوم تتحقق إحدى تلك الأماني و الأحلام لتصبح واقعا ملموسا، و العجلة تدور إلى الأمام رغم المطبات والحفر و تربص كيد الكائدين ، فتحولت موريتانيا إلى ورشة كبيرة، مع صعوبة إرساء دعائم تنمية بلد بأكمله في وقت وجيز، خصوصا إذا كان هذا البلد هو موريتانيا التي نعرفها. من المفارقات الموريتانية العجيبة، أن أحد المعارضين الأشاوس للنظام كان يعطي جل مواعيده على ناصية شارع ” المطار ” حيث يفضل ذلك المكان نظرا لوجود الإنارة و اتساع رصيفه لكي يناقش أزمات البلد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية!!…… الشارع المذكور أنجزه نظام السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز!
لا شك أنكم الآن لا زلتم في طور الدهشة مما شاهدتموه من إتقان لعمل فاق توقعاتكم ، رسمته أنامل وطنية على ردهات و مدارج مطار ” أم التونسي “….المطار الفخْرُ…..و هذا المطار سيبقى – بإذن الله – للأجيال القادمة
و لا زالت صور العرض العسكري ترتسم في أذهانكم، و لا زالت ملامح القوة و الزهو تعلوان وجوه جنودنا البواسل، فموريتانيا لم تعد كما كانت، فهي الآن دولة ذات سيادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. التطور بدا جليا في كل القطاعات، و معيشة المواطن ارتفع منحناها، و لا زال في صعود مستمر، فوزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي أعادت لبلاد شنقيط هيبتها و سمعتها الدينية والعلمية بفضل جهود وزير شاب يخاف الله و مسؤول بمعنى الكلمة، و الصحة في تحسن ملحوظ ، و التعليم يتقدم إلى الأمام ، و قطاع الصيد يشهد الإصلاحات الكبرى، و قطاع الوظيفة العمومية بيد أمينة حيث أوكت وزارته لوزير مخلص لله و لوطنه، مسؤول في قرارته و ثاقب البصيرة، و الدبلوماسية الموريتانية في أبهى حللها، و الداخلية تعرف ما تفعل من أجل الوطن و المواطن، و النقل تعلو به همم الرجال ، و الشؤون الاجتماعية تؤدي دورها على أحسن وجه ، و الأمن تسهر على استتبابه عيون وطنية لا تنام، و الثقافة أعطيتْ مكانتها التي تستحق في بلد الشعر و الأدب، و الاقتصاد يتطور ، و قطاع المالية يرقى به حماس الشباب ، ووزارة العلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني ( الاتصال ) سَلّمَ بَيْرَقَها مؤخرا دكتور محترم و أكاديمي وطني متميز له في اللغة صولاتٌ و جولات ( د.إزيد بيه ولد محمد محمود ) لدكتور محترم و أستاذٍ شاب ذِي خُلُقٍ كبير ، خَبِرَتْه مدارج الجامعات الوطنية و العربية الكبرى، يُعِينُه طاقم كفْؤٌ ، مؤهل، و لستُ منه، و لحرية الصحافة في هذا العهد قصةٌ لا تنتهي كما تعلمون
السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز و حكومته الموقرة – سواء السابقة أو الحالية – اجتهدت في العمل و الإبداع لتعطي لبلدها و شعبها ما يستحق من كرامة و رفعة، مما أظهر جليا أن العمل الحكومي مستمر و لا يأبه بتبادل الحقائب الوزارية، و هذه هي سمة الدولة الساهرة على بناء بلدها. فنحن اليوم نعيش موسم الحصاد الحُلْوِ، و طيور الحقول بدأت تغني أهازيج الفرح، و أمواج الأطلسي تتمايلُ على أنغامها طرباً… فإلى العلياءِ دائما يا موريتانيا الحبيبة، و عينُ الله ترعاكِ

شاهد أيضاً

أبعاد الخلافات بين مالي وموريتانيا

تصاعد التوتر بين مالي وموريتانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب استهداف مواطنين مدنيين موريتانيين عزل في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *