1 مايو 2024 , 23:08

الرئيس عزيز يلقي خطابين في قمة الصين وإفريقيا

3

ألقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز خطابان خلال مشاركته في فعاليات القمة السادسة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي طيلة اليومين الماضيين وفقما أوردته المصادر الرسمية.

الخطاب الأول ألقاه ولد عبد العزيز باسم القادة الأفارقة المشاركين وكان موجها للرئيس الصيني، وهذا نصه:

“نثمن عاليا السيد الرئيس الفرصة التي أتحتموها للقائنا رغم الانشغالات الجمة لكم ولنا جميعا.

نهنئ انفسنا على النجاح الباهر الذي حققته قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي، بفعل الدور المحوري والجهد المقدر من طرفنا الذي بذلتموه.

ان الشراكة بيننا، تشكل مثالا يحتذى للتعاون جنوب-جنوب، نظرا للنتائج المتبادلة الكبيرك التي جناها الجانبان مما يشكل حافزا لهما للاستمرار في هذه الشراكة.

ان الافاق الواعدة جدا التي حددها البرنامج المعلن من طرفكم أمس، ستوسع وتعزز لامحالة فضاء التعاون الثنائي، حيث ستستفيد عدة قطاعات استراتيجية من المشاريع المعلنة من طرفكم، سواء تعلق الامر بالثقافة والتكوين والطاقة والبنى التحتية والصناعة والزراعة والامن والاتصالات ومحاربة الفقر والتغير المناخي.

ان هذا البرنامج الذي من شانه تطوير الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل الصيني الافريقي، سيعزز بدون شك المصير المشترك للفضاءين.

ان خمسة مجالات ضمن المشاريع المعلنة تعتبر ذات اهمية قصوى، وهي الطاقة والبنى التحتية والتكوين والصناعة والامن، بفعل انعكاسها الايجابي على التنمية الاقتصادية الشاملة ولكونها تستحق التشجيع والاستفادة من اغلبية التمويلات الموجهة ومن العون والتسهيلات الممنوحة من الجانب الصيني للاسهام في تسريع وتيرة التنمية والنمو الاقتصادي في البلدان الافريقية.

ان الدعم الصيني لا يقتصر فقط على مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانما يتعداها ليشمل المجالات السياسية والديبلوماسية، حيث تقدم الصين دعما جوهريا في هذه المجالات، علاوة على الدعم الذي ما فتئت تقدمه للقضايا العادلة للشعوب في العالم اجمع.

ان حزم الصين في هذا الاطار تجلى في الخطاب الذي القاه الرئيس الصيني في الدورة السبعين للجمعية العام للامم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، حيث ورد في الخطاب ما نصه ” ان الصين ستواصل دعمها وتضامنها مع الدول السائرة في طريق النمو ووقوفها بحزم الى جانب التمثيل الواسع واسماع صوت هذه الدول في المحافل الدولية وعلى صعيد النظام الدولي للحكامة، وبشكل خاص الدول الافريقية، وسينحاز تصويت الصين في المنتظم الاممي لصالح الدول السائرة في طريق النمو”.

اود قبل أن انهي كلمتي ان أعبر لكم عن خالص تشكراتنا على مساهمة الصين المثالية في تنمية ورقي افريقيا بشكل عام وعلى الدعم الخاص والمتعدد الاشكال الذي تقدمه لموريتانيا على وجه الخصوص”.

أما الخطاب الثاني فيبدو أنه كان ضمن فعاليات المنتدى على شكل كلمة باسم موريتانيا؛ وفيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الفخامة السيد جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب افريقيا،

صاحب الفخامة السيد جي شين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية،

صاحب الفخامة السيد روبرت موغابي رئيس جمهورية زمبابوي رئيس الاتحاد الافريقي،اصحاب الفخامة السادة والسيدات رؤساء الدول والحكومات،

صاحبة المعالي الدكتورة دلاميني زوما رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي،

ايها السادة والسيدات،

أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر الى أخي صاحب الفخامة السيد جاكوب زوما ومن خلاله الى شعب وحكومة جنوب افريقيا الشقيقة على خفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

كما أتوجه بخالص الشكر الى صاحب الفخامة السيد جي شين بينغ رئيس قمتنا المشارك، ومن خلاله الى شعب وحكومة جمهورية الصين الشعبية، على الاهتمام المتزايد الذي توليه لافريقيا والذي يأتي هذا المنتدى تجسيدا له. فافريقيا والصين تتقدمان معا في اطار تعاون مثمر، يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

اصحاب الفخامة، ايها السادة والسيدات،

تنعقد قمة جوهانسبورغ، لمنتدى التعاون الصيني الافريقي، في ظروف بالغة الدقة، تفرض علينا البحث عن مقاربات اقتصادية أكثر نجاعة تمكننا من تطوير اقتصادياتنا وتعنيق شراكتنا المثمرة.

لقد اقامت افريقيا والصين منذ خمس عشرة سنة خلت، اطارا للتعاون، أصبح اليوم آلية فعالة بين الشريكين. فامكانات الفضاءين الافريقي والصيني، هائلة من حيث المواد الاولية، والمصادر البشرية والسوق الاستهلاكية.

فقد عرف مستوى التعاون بين الصين وافريقيا تحسنا متواصلا، فبلغ حجم التبادل التجاري بينهما، سنة 2015، ثلاثمائة مليار دولار امريكي، ولم يكن يتجاوز مائتين وعشرين مليار دولار امريكي سنة 2014، ويمكن تحسين مستوى التبادل نظرا للامكانات الهائلة التي يتيحها التكامل بين اقتصاديات الفضاءين، عن طريق اعتماد اجراءات تحفيزية لتشجيع التبادل التجاري والاستثمار، بين الصين وافريقيا خدمة لمصالحنا المشتركة.

اننا نتطلع الى ان يرتاد التعاون والتكامل بين الصين وافريقيا، الافاق الرحبة للاستثمارات المختلفة، وتطوير الصناعات ونقل التكنولوجيا.

فالصين تمتلك تجربة غنية ورائدة في مجال التصنيع يمكن لافريقيا الاستفادة منها، خاصة ان القارة الافريقية تمتلك مصادر هائلة من الطاقات المتجددة، سيشكل استغلالها اساسا قويا لتطوير الصناعات، كما تبنت افريقيا

برنامجا طموحا للتنمية المستدامة في أفق 2030، ومشاريع هامة في القطاعات الحيوية، سبيلا الى تحسين الظروف المعيشية للسكان، وتحقيق تنمية مستدامة في القارة.

اصحاب الفخامة، ايهاالسادة والسيدات،

يمثل الارهاب والتطرف ظاهرة كونية، عابرة للحدود، تهدد السلم والامن في العالم، وينبغي لمواجهتها تكاتف الجهود الدولية، وتعزيز التعاون الامني بين مختلف البلدان. فاستتباب الامن شرط ضروري لارساء أسس تنمية مستدامة.

في هذا الاطار، تنهض الصين بدور حاسم على المستوى الدولي، وتساهم بقسط كبير في استتباب الامن والاستقرار والازدهار في العالم. كما يتميز الاتحاد الافريقي بالدور الفعال الذي ينهض به في مجال الحد من النزاعات، والعمل على حل الازمات، والخلافات بالطرق السياسية والسلمية.

اصحاب الفخامة، ايها السادة والسيدات،

لقد احتفلنا في موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية هذه السنة بمرور خمسين عاما على اقامة علاقات صداقة متينة، وتعاون مثمر ومتنوع، شمل كافة القطاعات الحيوية، ونتطلع الى استثمار هذه التجربة الغنية للاسهام بشكل اكبر في دفع الشراكة الصينية الافريقية الى الامام.

وفي الختام أثمن عاليا ما اعلنه صاحب الفخامة السيد جي شين بينغ في خطابه أمس من اطلاق عشرة مشاريع ستعزز التعاون بين الصين وافريقيا وتعطيه دفعة قوية.

وأجدد شكري لأخي صاحب الفخامة السيد جاكوب زوما ومن خلاله الى شعب وحكومة جنوب افريقيا الشقيقة ، متمنيا أن تتكلل أعمال قمتنا هذه بالنجاح والتوفيق.

عاش منتدى التعاون الصيني الافريقي.

اشكركم والسلام عليكم ورحمة الله”.

وتميزت القمة كذلك باعلان الرئيس الصيني، عشرة اجراءات تضمنت خطط التعاون، لتحقيق متطلبات التنمية في افريقيا في كافة المجالات وعلى رأسها اقامة وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وافريقيا وتقوية وتعزيز المجتمع الصيني الافريقي الموحد ذي المصير المشترك وتقليص الفقر ونقل التكنولوجيا والتكوين المهني والصحة والتجارة والصناعة والبنى التحتية ومحاربة الارهاب واصلاح الحوكمة العالمية.

وصدر في نهاية القمة اعلان سمي باعلان جوهانسبورغ تضمن حرص الجانب الصيني على خلق ديناميكية جديدة للتعاون مع افريقيا وتقديم المزيد من الدعم لها ودعم افريقيا للصين في المحافل الدولية ومواجهة التحديات المشتركة واتخاذ اجراءات جديدة لتعزيز العلاقات على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف والدفع باتحاه قيام نظام دولي جديد يساهم في تعزيز تقدم مشترك بين الجانبين

شاهد أيضاً

حصول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز علي شهادة التبريز

مصادر إعلامية تتحدث عن منح وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية الرئيس السابق محمد ولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *