بعد صراع بين الوزارة والاتحادية.. إيقاف بطولة الرماية بـ”لعيون”

أعلن والي الحوض الغربي اليوم بصفة ودية منع اتحادية الرماية من تنظيم بطولتها التي كانت مزمعة على هامش المهرجان الثقافي لمدينة لعيون والتي كان من المنتظر أن تنطلق فعالياتها صباح اليوم. الوزير قال لبعض وسائل الإعلام الوطنية إنه تلقى أوامر بذلك.

ويأتي توقيف بطولة الرماية بعد صراع طويل بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة من جهة والمجلس التنفيذي للاتحادية الذي يرأسه خطري ولد أجه من جهة أخرى. وتتهم الوزارة السيد خطري ولد أجه الرئيس الحالي للاتحادية بالهيمنة عليها والانفرادية بالقرار وعدم إشراك الفاعلين الآخرين في عملية اتخاذ القرار فضلا عن استمراره رئيسا رغم انتهاء مأموريته وعدم تنظيم انتخابات لاختيار مجلس تنفيذي جديد.

بينما يرى مناصرو ولد أجه أن تضييق الوزارة الخناق عليه ما هو إلا محاولة لبسط نفوذها وسيطرتها على هذا الصنف من الرياضة الذي توجه له الموريتانيون بكافة أطيافهم في الآونة الأخيرة.

يذكر أن مجلس الوزراء قد صادق قل شهرين من الآن على مرسوم ينظم الرماية التقليدية بوصفها نشاطا له أبعاد ثقافية ورياضية واجتماعية، هذا المرسوم الذي كان من المفترض أن يضفي على الاتحادية صبغة شبه رسمية تتقاطع فيها مع الاتحادية الوطنية للرماية الأولمبية أحد أذرع اللجنة الألومبية الموريتانية التي يرأسها الدكتور محمد محمود ولد اماه؛ أما الذي حدث فهو أن المرسوم أدى إلى مشاكل وتجاذبات على مستوى الاتحادية وعلى مستوى الفاعلين في هذا المجال قبل أن تتدخل الوزارة كطرف ي القضية وتلجأ في الأخير إلى خيار التوقيف.