باسل .. شاب سوري بتر تنظيم “داعش” أطرافه الأربعَـة “التفاصيل “

حظي شاب سوري تعرضت أطرافه للبتر من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف اختصارا بستميته القديمة المختصرة بـ”داعش”، بتضامن واسع بعدما عرضت قناة “TF1″الفرنسية ريبورتاجا يسرد معاناته، بعد أن اختار الهروب إلى إحدى المدن التركية في الحدود مع سوريا، في أعقاب تعرضه للاضطهاد من قبل “داعش”
ويتعلق الأمر بالشاب السوري باسل، الذي يبلغ من العمر 14 سنة، وهو من سكان مدينة الرقة التي يبسط عليها التنظيم الإرهابي سيطرته منذ مدة، حيث رفض الانضمام إليه، ما “جعله يدفع الثمن غاليا”، إذ قطعت يده اليمنى وساقه اليسرى، لاتهامه بعدم احترام القواعد والتواصل مع المعارضين
القناة الفرنسية ذكرت أن باسل تمكن من التعرف على من قام بهذه الجريمة في حقه، وهو مقاتل في “داعش” يلقب بـ”البلدوزر”، مشيرة إلى أنه سبق أن أمضى، قبل تنفيذ هذا الحكم، شهرين في السجن، تعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب من قبل مقاتلين سعوديين وتونسيين وأمريكيين، الذين يقومون بملاحقة كل المواطنين الذين يتعاونون مع الجيش الحر المعارض لبشار الأسد
وشدد باسل، خلال حديث لـ”TF1″، على أن هؤلاء المقاتلين لا يعرفون الإسلام ولا يطبقون تعليماته، بل يقومون بسرقة الأموال والاعتداء على الناس، واستغلال النساء
وفي مقابل ذلك، روت شادية، جدة الشاب السوري، ما اعتبرتها معاناة كبيرة يعيشها بعد أن حاول الانتحار بسبب الوضع الصعب، ما دفعها إلى أن تهرب به إلى تركيا، من أجل البحث عن مساعدة من قبل أحد الأطباء، مشددة على أنهم يعيشون في حالة من الخوف والفزع، بسبب قرب المدينة التي يقطنون فيها من الحدود السورية، وتنقل المقاتلين بهذه المنطقة
ومباشرة بعد أن عرض الريبورتاج عبر القناة الفرنسية، أمس الاثنين على الساعة الثامنة بتوقيت فرنسا، أعلنت جمعية عن رغبتها في مساعدة الشاب السوري، كما تقول ليزورون بودول، الصحافية التي حاورته
الصحافية الفرنسية أكدت أنها تلقت عددا من رسائل الدعم، ليلة أمس الاثنين، من قبل عدد من الجهات، كرئيس جمعية “Chaine de l’espoir”، والتي تهتم بشؤون اللاجئين والجرحى في الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا منذ 2011
واستنادا إلى رواية عدد من اللاجئين في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، فإن “داعش” يقوم بعدد من الاعتداءات حتى داخل تركيا على هذه الحدود، حيت يمتد إلى هذه المدن، بعد أن أحكم سيطرته على مناطق واسعة من التراب السوري