مقاطعة الإنتخابات القادمة من طرف المنسقية هل تعد تفريطا في القواعد الشعبية؟؟

CODأصبح من شبه المؤكد ان النظام الموريتانى ماض في تنظيم انتخابات برلمانية وبلدية قبل نهاية العام الجاري، لكن السؤوال الذي يطرح نفسه يدور حول مشاركة منسقية المعارضة في هذه الإنتخابات، اورفضها المشاركة، وفقا لدعوة الرئيس الاخيرة لها، وحث ولد بولخير الأطراف السياسية إلى التنازل قليلا عن بعض المواقف المتصلبة لصالح الجميع.

مواقف متطورة  وأخري مرتبكة

حسم زعيم التحالف الشعبى التقدمى أمره وقرر المشاركة في الإنتخابات التشريعة وأصدر حزبه بيانا يدعو الجميع إلى المشاركة، وسبقته إلى ذالك بقية الاحزاب المشكلة للمعاهدة والتى شاركت في الحوار الأخير وأثمرت نتائج هامة تدير الخريطة السياسية اليوم، لكن الموقف الأكثر جدلا هو ما ستقرره منسقية المعارضة الديمقراطية خاصة بعد الانباء التى تذهب إلى جنوح بعضها لماتحمله حقيبة ولد بولخير التصالحية الذي ينوى الإجتماع بها فرادى ومجتمعة خلال اليومين القادمين.

منسقية المعارضة في وضع لاتحسد عليه اليوم فإما ان تقاطع الإنتخابات وهو الخيار الذي تميل إليه الأصوات الشابة المتحمسة داخلها، أو تقرر المشاركة وبذالك تعلن نهاية وحدتها وتأثير خريطتها داخل البرلمان، لأن الزمان والمكان في غير صالحها في اي انتخابات قادمة وهي القادمة من مطلب كبير “الرحيل” لتعود إلى مطلب صغير “الوجود”..

لو قررت المنسقية المقاطعة  اجماعا تكون بذالك قد فرطت في القواعد الشعبية التى تتتحكم فيهما العوامل القبلية والجهوية والتى لاتربطها بالأحزاب السياسية إلا عوامل البئية والطقس والأوضاع الإجتماعية والإقتصادية، وهذا مايقلق أحزابا في المعارضة خاصة حزب “تواصل” صاحب الحضور القوى- القبلى- في لعصابة و بعض مقاطعات الداخل، وحزب قوى التقدم الذي يعتمد على بعض القواعد المتغيرة في هذا المجال، لنفس الاسباب السالفة الذكر، وحزب “التكتل” صاحب الحضور الكبير في “اترارزة”.

في هذا الإطار تتتحدث مصادر من داخل احزاب منسقية المعارضة أن خلافا كبيرا يدور بين قادة الأحزاب المكونة حول هذه النقطة بالذات ومدى انعاكس القراريين- قرار المقاطعة والمشاركة- على وحدة المنسقية وتماسكها.

دعوة للتبصر

مصادر اخري تتحدث عن ضغوط يتعرض لها تكتل القوى الديمقراطية من طرف “اتحاد قوى التقدم” المدعوم من حزب “تواصل” من اجل المشاركة لكن بطريقة مشروطة وموحدة، وفقا لنفس المصدر فإن اتحاد قوى التقدم يدعم قرار المشاركة مع التقدم بلوائح مشتركة للمنسقية، والإبتعاد عن اللوائح الحزبية المنفردة التى قد تضر بالنتائج المتوقع حصدها.

وقد قدم الحزب مقترحا وفقا لنفس المصدر يفضى إلى ترك المنسقية لأحد احزابها كل المناطق التى قد يحقق فيها نجاحا كبيرا على مستوى التثميل اي التى تعد معقلا له، مع دعمه من طرف بقية الاحزاب، المصدر اكد ان التكتل يدرس هذه المطالب والمقترحات مع اظهار المخاوف من المشاركة خاصة إذا لم تضمن للمعارضة نتائج مشرفة تكون حافزا لها في المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

 

 

شاهد أيضاً

لجنة مراقبة الأهلة تعلن يوم الجمعة فاتح شهر ذي القعدة.

أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الأهلة عدم توصلها في اجتماعها مساء اليوم الأربعاء لما يثبت رؤية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *