بعد 4 سنوات من إعلان تصفيّتِه.. بن لادن حيّاً من جديد

بن لادن

بن لادن مات.. بن لادن لم يمت”، هكذا لازمت الروايات المتضاربة مصير زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، طيلة أربع سنوات من إعلان واشنطن رسميا عن دفن جثته في البحر مكبلا بالحديد بعد تصفيته خلال عملية عسكرية طالت منزله بباكستان. قبل أن يخرج عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق، إدوارد سنودن، ليؤكد أن بن لادن حي يرزق ويقيم بجزر الباهاماس تحت رعاية “سي آي إي
المخبر السابق المتمرد على وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قال خلال خرجة إعلامية من العاصمة الروسية موسكو، حيث يقيم فارا من واشنطن، إنه يمتلك أدلة قاطعة ووثائق تؤكد أن الجهادي السعودي وزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن “حي يرزق ويتمتع بصحة جيدة”، مضيفا أنه سيكشف على مزيد من الحقائق ضمن كتاب سيصدر له لاحقا
سنودن، الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة “موسكو تريبيون” الروسية، كشف عما قال إنها مستندات يتوفر عليها تؤكد إرسال المخابرات الأميركية حوالات مالية إلى وجهات تابعة لابن لادن، مشيرا إلى أنه كان ضمن الفريق الذي شارك في إعداد سيناريو ما اعتبرها عملية “مزعزمة” لاغتيال زعيم “القاعدة”، نافيا أن يكون بن لادن هو “العدو الأول لأمريكا
تصريحات الجاسوس الأمريكي السابق تنضاف إلى ما سبق للصحافي الأمريكي البارز، سيمور هيرش، أن كشف عنه ضمن تحقيق مطول نشر في ماي الماضي بمجلة “London Reviews of Books”، حيث تناول ما وصفها بالرواية الكاذبة حول ملابسات تصفية زعيم القاعدة في منزل بمنطقة “إبت آباد” قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، على يد قوة أمريكية خاصة
وكشف هيرش أن قتل أسامة بن لادن مطلع ماي 2011 تم بمقتضى “اتفاق” بين المخابرات الباكستانية ونظيرتها الأميركية، وليس كما سوقت له إدارة باراك أوباما بأنه إنجاز منفرد للمخابرات الأميركية والقوات البحرية الخاصة، مؤكدا أن بن لادن دفن في أفغانستان ولم يُرم في البحر كما تم الترويج له
سيمور هيرش كان قد أثار الجدل حول عملية قتل أسامة بن لادن حين صرح في العام 2013، في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الرواية الرسمية التي أوردتها الإدارة الأميركية في العام 2011 حول الغارة التي أسفرت عن قتل زعيم تنظيم القاعدة “لم تكن سوى كذبة كبيرة ولم تكن هناك ولا كلمة واحدة حقيقية”
ووجه هيرش انتقادات لاذعة وقتها إلى الشبكات الإخبارية الأميركية، متهما إياها بالإخفاق في التصدي لما وصفه “أكاذيب” البيت الأبيض حول قضية مقتل بن لادن، داعيا إلى إغلاقها وواصفا الإعلاميين الأميركيين بأنهم “مثيرون للشفقة ويخشون توجيه الانتقادات إلى أوباما”، وأن وسائل الإعلام الأميركية “تسمح لإدارة أوباما بأن تفلت بأكاذيبها

شاهد أيضاً

التحقيق في جريمة قتل شاب عسكري داخل شقق سكنية بانواذيبو.

باشر الأمن في مدينة نواذيبو الساحلية، صباح اليوم الاثنين، التحقيق في جريمة قتل شاب عسكري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *