2 مايو 2024 , 11:38

إنا لله و إنا إليه راجعون/اسلم ولد عبد الله

images

مضى احد عشر شهرا على وفاة فقيد المساجد و المحاظر و بذل المال على هلكته في الحق و الذي يعتبر اختفاءه ثلمة في مجال القضاء حيث تندر في هذا الزمان الصفات التي جلبه الله عليها من أمانة و ورع و زهد و نزاهة و استقامة على النهج القويم.

كذلك يشكل غيابه رزء مس الشأن العام و جميع أعمال البر و أبواب الخير على اختلاف إشكالها قبل أن يمس الأحبة و الأهل.

إنه قاضي مقاطعة المجرية سابقا .

و إيمانا منا بجميع مدلولات و مشمولات ما ورد في القرآن الكريم بأكمله وخاصة الآيات المتكررة الدالة على أن الموت حق و إن الإيمان به جزء لا يتجزأ من الدين و هو حتم كتبه الله على كل نفس و لا يدفعه دواء طبيب و لا بكاء حبيب قال تعالى كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون )العنكبوت 57  (

وقال أيضا قل لا املك للنفس ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل امة أجل إذا جاء اجلهم فلا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون (يونس 49).

وقال أيضا و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (ق: 19).

إلى أخر الآيات الواردة في هذا الشأن فنحن نؤمن بها إيمانا تاما من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه .

و بنفس الدرجة من الإيمان نؤمن بما ورد في السنة الصحيحة بمجملها وخاصة تلك الأحاديث الواردة في الموت و على أنه حكم به على كل شيء و لا راد لحكم الله. و نكتفي بذكر جانب من هذه الأحاديث الصحيحة و هو الحديث المتفق عليه حديثَ عبد الله بن مسعود رضي اللهخ عنه قال:”حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق، قال: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه و أجله و عمله و شقي أو سعيد..إلخ.

هذا نزر من كثير مما ورد في أن الموت قضاء ز قدر يجب الإيمان به و لا ينبغي لهم أن يشغلوا أنفسهم في البحث عن الأسباب و العلل فهو يأتي بسبب و غير سبب.

غير أنه ليس من المعقول و لا من المستصاغ أخلاقيا و لا عرفيا و لا إنسانيا حتى الآن امتناع السلطات الإدارية وقتها من تجهيز سيارة إسعاف مقاطعة المجرية بالوقود لنقل رئيس محكمة نفس المقاطعة و هو في حالة غيبوبة و قد تطلب الأمر ساعات طويلة و اللجوء إلى شخص خارج المقاطعة ليتعهد بضمان وقود سيارة إسعاف تحمل رسم الدولة مسخرة عادة لهذا النوع من الحالات.

شاهد أيضاً

“كرنفالات”ومواسم الهجرة إلي النفاق إلي متي..؟ محمد عبد الرحمن المجتبى

سِيدِ ذَاكْ اَلْجَاكُمْ @ فَـاتْ أكَبَلْكُمْ جَانَ @ وَاسْوَ عَادْ اَمْعَاكُمْ @وَاسْوَ عَادْ اَمْعَانَ يحكى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *