انطلاق فعاليات مؤتمر نواكشوط حول مواجهة التطرف

انطلقت قبل لحظات في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط مراسيم الحفل الرسمي المعلن انطلاق فعاليات الندوة الدولية حول ثقافة السلم والاعتداء في مواجهة التطرف المتشدد المقاربة الموريتانية نموذجا وذالك بإشراف رسمي من الوزير الأول يحي ولد حدمين وبحضور أعضاء الحكومة الموريتانية وشخصيات دينية وعلمية وسياسية وضيوف الندوة في مقدمتهم فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس مركز التجديد والترشيد
وافتتح المؤتمر رسميا بخطاب للوزير الأول يحي ولد حدمين تطرق فيه لدواعي العودة إلي طرح المقاربة الموريتانية في مواجهة التطرف للنقاش وقال إن سبب ذالك عائد إلي ثراء هذه المقاربة وعمقها واستنادها علي منطق الحوار
وتحدث الوزير الأول عن مخاطر التطرف العنيف في كل صوره من جريمة منظمة وتهريب وغير ذالك علي امن واستقرار الشعوب واستنزاف مقدراتها مؤكدا انه اكبر عدو واجه البشرية في العصر الحديث
وتطرق الوزير الأول للمقاربة الموريتانية وما حققت من نتائج هامة مكنت من تامين حدود البلد وإحباط محاولات تخريب وتهريب وسطو
وتحدثت الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج خديجة منت أمبارك فال عن أهداف ندوة نواكشوط والآمال المعلقة علي نتائجها ومخرجاتها
وأكدت الوزيرة أن هدف الندوة هو التفكير بجدية وصراحة في كيفية معالجة ظاهرة التطرف العنيف وهو موضوع يحظى باهتمام المجتمعات الدولية
وعبرت عن ارتياح موريتانيا لتنظيم هذا المؤتمر حيث سيوفر فرصة سانحة للخبراء والباحثين للاطلاع علي المقاربة الموريتانية لثقافة السلم لمواجهة
وكان فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه قد تناول الكلام قبل ذالك موضحا سياقات وأهداف هذه الندوة ومقدما تأطيرا فكريا للتطرف العنيف
و قال فضيلة العلامة عبد الله بن بيه إن دعوة السلم التي يتبنى ستجلب العدالة أكثر من الحرب ،
و أعطى العلامة أمثلة من التاريخ الإسلامي تعزز أفكاره في مداخلة مميزة و ما تزال الندوة مستمرة حسب موفد مراسلون حيث سنعود إليها في ورقات لاحقة
ويتناول المشاركون بالبحث والتحليل المقاربة الموريتانية التي تجمع بين الحوار المنفتح والصرامة الأمنية في ضوء احترام القانون وحقوق الإنسان، كنموذج لتناول المواضيع ذات الصلة بالاستقرار و الأمن و التنمية المستدامة في المنطقة
وينظم المؤتمر من طرف المعهد الموريتاني للدراسات الإستراتيجية، بأمر من الحكومة الموريتانية، ويدوم يومي 19 – 20 أغسطس الجاري بمشاركة ضيوف من أنحاء العالم، وخصوصا المغرب العربي ومنطقة الساحل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة