بيان الهابا وأجندة النظام قراءة في التوقيت والمضمون

لم أقرأ تفاصيل بيان الهابا رغم أنه عرض لي في عناوين الأخبار ، إلا عندما اتصل بي – مستضيفا – الأخ والصديق “مختور” لأكون ضيف برنامجه الرائع “لقاء الساحل” هذا المساء ، والذي حالت ظروف خاصة دون حضوره مع كامل الأسف .
عدت إلى البيان المذكور ، لأتفاجأ بهبة الهابا لفرض احترام ما اسمته “تشريعات المهنة الصحفية” منددة بشكل خاص بما وصفته “كل أشكال التجريح والقذف والإساءة التي يمكن أن تنال من شرف رئيس الجمهورية ” دون أن تحدد مفهوم ذلك الشرف وطبيعته وحدوده . فربما أوكلت تلك المهمة إلى البرلمان لبلورتها في شكل اقتراح قانوني لن يجد كبير عناء في تمريره . وحينها قد لا يكون متاحا لوسائل الإعلام الحديث عن إصابة رئيس الجمهورية برصاصة “صديقة أو عدوة” أو إطلاق نجله النار على فتاة كلف علاجها ميزانية الدولة مليارات الأوقية أو تعرض هذا الأخير للإصابة جراء طلق ناري في ظروف غامضة أو تغطية بعض الأنشطة المثيرة للسيدة “الأولى” أو تناول اعتداءات بعض أقارب الرئيس على مواطنيين أبرياء …
اعتقد أن بيان الهابا هذا يدخل ضمن المسار الجديد الذي يحضر له النظام حاليا بعد أن حدد السابع من الشهر القادم تاريخا لبدء تنفيذه ، تمهيدا – ربما – لمغامرة أخرى قد تغرق الجميع هذه المرة – لا قدر الله – إن لم يتم التصدي لها في الوقت المناسب .
نقلا عن صفحة الكاتب
ببان كواد القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم المعارض