21 مايو 2024 , 22:24

رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني يعلن استقالته

01

قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني في مقابلة تلفزيونية إنه سيتقدم باستقالته بعدما واجهته المحطة التلفزيونية بأسئلة من مواطنين غاضبين انتقدوا حكومته وقالوا إنها غير فعالة.
وقال الثني لقناة ليبيا التلفزيونية وهي قناة خاصة في مقابلة بثت في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنه يستقيل رسميا وسيقدم استقالته لمجلس النواب يوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الموالية للحكومة أن “رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبد الله الثني قدم استقالته على الهواء مباشرة” عبر برنامج “سجال” الذي يبث عبر قناة “ليبيا روحها الوطن”.
وقال الثني “إذا كانت استقالتي هي الحل فأنا سأعلنها من هنا”، حسب الوكالة.
وانتقل الثني إلى مدينة نائية بشرق البلاد منذ أن فرت حكومته من طرابلس قبل عام عندما استولى فصيل مسلح على العاصمة وشكل حكومة منافسة في إطار الفوضى التي تجتاح البلاد.
وسعت حكومة الثني التي تعمل من فنادق جاهدة لإحداث تأثير من مدينة البيضاء الواقعة بشرق البلاد في حين يشتكي المواطنون من الفوضى ونقص الوقود والأدوية في المستشفيات فضلا عن تدهور الوضع الأمني.
وتخضع الوزارات والمباني الحكومية الرئيسية في طرابلس لسيطرة الحكومة المنافسة التي لم تعترف بها القوى العالمية.
وخلال المقابلة التلفزيونية ثار غضب الثني عندما قدم له المذيع أسئلة قال إنه جمعها من المشاهدين الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن ونقص مساعدة الأشخاص الذين شردتهم الفوضى في ليبيا.
وعندما سأل المذيع الثني ماذا سيفعل إذا حدثت احتجاجات فقال الثني إن الناس ليسوا بحاجة للاحتجاج ضده لأنه يستقيل رسميا من منصبه.
ليون يدعو الليبيين إلى الاتفاق على حكومة وحدة وطنية
من جانب آخر، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برنادينو ليون أطراف الصراع في هذا البلد للاتفاق على حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية آب/ أغسطس الجاري على أن تليها انتخابات في أيلول/ سبتمبر.
لكن في تطور يشهد على خطر عدم التوصل لاتفاق بعد عام تقريبا من المفاوضات مع تأزم الموقف الأمني شنت كل من الحكومتين المتصارعتين في ليبيا غارات جوية على مواقع تابعة للدولة الإسلامية (داعش) في مدينتين مختلفتين.
وليبيا منقسمة بين حكومتين تتمتع كل منهما بدعم فصائل مسلحة تتصارع على السيطرة. وأقصت جماعة فجر ليبيا وهي تحالف لمجموعات محلية مسلحة الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة طرابلس وأعادت البرلمان السابق المعروف باسم المؤتمر الوطني العام.
وقال ليون الذي افتتح يوم الثلاثاء مفاوضات من المقرر أن تستمر ليومين بجنيف في إفادة صحافية “ليبيا تواجه فوضى عارمة وانقساما في البلاد. لذا آمل أن يتحلى جميع اللاعبين الليبيين بالحكمة.. لتجنب هذا السيناريو.. والتعجيل بالمحادثات والوصول لاتفاق قريبا جدا”.
وأضاف “ستكون مخاطرة كبيرة لو وصلنا إلى أكتوبر دون اتفاق لأننا سنكون في موقف أكثر فوضوية.
وقال ليون أيضا إن دمج المجموعات المسلحة في ترتيبات أمنية أمر مهم لكن الأولوية الآن للعملية السياسية.
ووقعت بعض الفصائل الليبية على اتفاق أولي برعاية الأمم المتحدة في المغرب في 12 تموز/ يوليو الماضي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال. ولم يشارك المؤتمر الوطني العام- وهو طرف أساسي في طرابلس- في مفاوضات المغرب لكنه يشارك في مفاوضات جنيف التي يتوقع أن تستمر حتى يوم الأربعاء وربما للخمي

 

شاهد أيضاً

المغرب الشقيق يسخر خبرات القوات المسلحة الملكية لنظرائه في الدول الإفريقية

تحتضن المملكة المغربية الشقيقة ، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *