تونس تعتقل 12 شخصا حاولوا التسلل إلي ليبيا

أفادت وزارة الداخلية التونسية أنه قد تم “اعتقال 12 شخصا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا قصد الانضمام لجماعات تكفيرية إرهابية فيها”.
وأضافت الوزارة في بيان لها “ان وحدات الحرس الوطني في ولاية +مدنين+ أوقفت 12 شخصا بمنطقة الشهبانية في مدينة بن قردان (قرب الحدود مع ليبيا)، كانوا على متن حافلة نقل عمومية”.
وأوضح البيان أن عملية الاعتقال “حصلت بعد توفر معلومات استخباراتية تفيد بـعزم عناصر من مجموعة إرهابية بمعتمدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس، التوجه إلى الأراضي اللّيبية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية فيها”.
وتابع البيان أن الموقوفين أكدوا “خلال الاعترافات الأوليّة أنهم كانوا يعتزمون التسلل إلى ليبيا بمساعدة مهرّب أصيل الجهة بالتنسيق مع عنصر إرهابي تونسي موجود بليبيا”.
وتعمل الحكومة التونسية على تشديد الاجراءات الامنية الرامية للتصدي لتسلل الارهابيين عبر الحدود الليبية، حيث تشير التقارير الصحفية الى تلقي عناصر اسلامية متشددة تدريبات على القتال وحصولهم على السلاح في ليبيا، وقد وصف في وقت سابق، خلال تصريح اعلامي، رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد الوضع في ليبيا يـ”المعضلة الكبرى”، بسبب ما يشهده عموم البلاد من انفلات امني وتزايد أعداد المقاتلين غلى اراضيها.
وشرعت الحكومة التونسية في تشييد جدار ترابي وحفر خندق على طول الحدود الفاصلة بين ليبيا وتونس، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للجيش في مواجهة والتصدي لمحاولات التهريب والتسلل الى اراضيها.
ويمتد الجدار والخندق على مسافة 168 كيلومترا من معبر راس جدير إلى معبر الذهيبة من مسافة إجمالية تقدر بـ460 كيلومترا على الحدود مع ليبيا.
كما تم مؤخرا تمديد حالة الطوارئ على كامل التراب التونسي لشهرين اعتبارا من الثالث من آب/ أغسطس 2015.
وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت فرض حالة الطوارئ، اثر سلسلة من الهجمات الارهابية آخرها هجوم سوسة، الذي أدى لمقتل عشرات من السائحين الأجانب.
كما أقر البرلمان التونسي أواخر الشهر الماضي “قانون الإرهاب” والذي خلف ردودا متباينة، حيث يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق مرتكبي “الجرائم الإرهابية” ويعطي للقضاة والمحققين صلاحيات واسعة في ملاحقة واعتقال المشتبه بهم.
وتؤكد تقارير أمنية وإعلامية أن عدد التونسيّين الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات المتطرفة في ليبيا في تزايد ملحوظ، وتتخوف السلطات التونسية من ان يتحول هذا البلد الجار إلى وجهة بديلة للمقاتلين وبؤرة جديدة للتوتر تضاهي العراق وسوريا، مما سيشكل تهديدا كبيرا للاستقار في تونس.