28 أبريل 2024 , 12:19

الموسيقي الموريتانية تبهر جمهور معرض ميلانو “تقرير مصور ” وفيديو

05

من موفدنا الي مدينة ميلانو :

إلي جانب العروض والمعارض التي زينت واجهات جناح موريتانيا في معرض ميلانو الدولي كانت السهرات الفنية حدثا بارزا أضفى حيوية ونشاطا علي معرض موريتانيا وجعلته قبلة للكثير من الزوار من كل الجنسيات ومن مشارب شتي.

ونعرض في هذا التقرير لموفدنا الزميل المصطفي محمد محمود  من ميلانو  الأجواء العامة للسهرات الفنية التي شكلت مزيجا وطنيا وقدمت صورة ناصعة عن التكامل والتماسك القوي بين مكونات المجتمع الموريتاني وأعطت العالم تصورا عن ثراء وعمق الموسيقي الموريتانية بجذورها العربية والإفريقية الضاربة في أعماق التاريخ
بحماس زائد لا يخلو تارة من عنفوان الشباب الممزوج بتجربة كبار الفنانين الوطنين ألهبت الفرقة الموريتانية المشاركة في معرض ميلانو حماس جماهير المعرض التي باتت تلك السهرات الفنية بالنسبة لها موعدا معلوما ومتجددا كل مساء تقريبا …إليها تشد الرحال في فسحة فنية نادرة تصنع أجواء صيفية مميزة
أغان بكل اللغات الوطنية أبهرت بألوانها الموسيقية الشعبية ذات الأصول العربية والبربرية والأفريقية المتابعين وخطفت مقاماتها و فواصلها التي جمعت بين الأصالة والتجديد بين الفلكلور الموريتاني والملامح الأفريقية من جهة خطفت اهتمام البعض الأخر وجعلتهم يحضرون بقوة تلك السهرات لاكتشاف جوانب من ثقافة المجتمع الموريتاني الغنية بمقومات الجذب والبقاء والاستمرار
وتحتل الفرق الفنية موقعا استراتجيا في فضاء المعرض حيث تبدأ في إمتاع الزوار بأجمل الاغاني وعلي آلات موسيقية بعضها تقليدي في مساعي حثيثة للحفاظ علي هذه الآلات التي باتت مهددة بالاندثار وتكاد طرق استخدامها تختفي بين الجيل الجديد من الفنانين الموريتانيين الشباب
وقد ركز منظمو المعرض الموريتاني علي هذه السهرات لجذب أنظار الزوار إلي جناح موريتانيا ومعروضاته وفكرته العامة من جهة

ومن جهة أخرى محاولة ذكية لتعريف العالم علي هذا الموروث الموسيقي والثقافي الزاخر، الذي تناقلته عبر حقب زمنية طويلة عائلات فنية عريقة ومعروفة، ونشره والتعريف به وإعطائه حضوراً يليق به، أمام إهمال مطلق يتهدد صميم الفن الموريتاني منذ بعض الوقت
ومن بين الآلات الموسيقية التقليدية التي حرصت الفرق الفنية علي امتشاقها في تلك السهرات آلة “أردين ” المتعددة الأدوار والتي تشكل العمود الفقري للمنظومة الموسيقية التقليدية، لكنها محظورة على الرجال. فالنساء وحدهن من لهن الحق في العزف عليها
وظلت هذه الآلات الموسيقية التقليدية عصية على التحديث شكلاً ونغمات، مع محاولات تطويع الفنانين الموريتانيين الآلات الموسيقية العصرية لتلاءم السلم الموسيقي التقليدي.
السهرات الفنية إذن كان لها حضورا طاغيا في فعاليات معرض ميلانو الدولي أضفى علي الجناح الموريتاني حركية وفاعلية وساهمت بشكل كبير في الترويج للثقافة الموريتانية واطلاع العالم علي هذا البلد العربي الإفريقي في شتى مناحي حياته قديما وحديثا عبر لغة التفاهم الوجداني والحضاري لدى شعوب الكون جميعاً الموسيقي.

شاهد أيضاً

ولد عبد العزيز: “الخلاص قريب” وأدعو المواطنين للإنضمام لي

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أن “الخلاص قريب”، داعيا المواطنين الموريتانيين للانضمام له …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *