10 مايو 2024 , 10:00

حكومة موريتانيا: على المصريين تحكيم منطق العقل و ضبط النفس

علم موريتانياعبرت الحكومة الموريتانية عن اسفها لما حصل في جمهورية مصر العربية، كماتعبر عن حزنها الشديد على اللجوء إلى العنف لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة بالبلد وحثت الحكومة الأطراف إلى تحكيم العقل والحكمة لحل هذه الأزمة المستعصية، وجاء في نص البيان:

تاببعت حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بقلق و حزن، أعمال العنف التي اندلعت في القاهرة و غيرها من المحافظات المصرية، في سياق الأزمة السياسية و الأمنية التي يعيشها هذا البلد الشقيق و شعبه العزيز على قلوبنا.

إن الحكومة الموريتانية تعبر، بهذه المناسبة الأليمة، عن أسفها الشديد، على اللجوء إلى العنف لمعالجة الأزمة السياسية، التي لا ترى لها أي مخرج، يحقن دماء أبناء الشعب المصري و يصون مكتسباته الديمقراطية، سوى الحوار الصادق و الجاد بين مختلف أطراف الطيف المصري، بهدف التوصل إلى حلول توافقية تلم شمل المجتمع المصري، و تعزز وحدة جميع قواه الحية و تسد الباب أمام مخاطر التفرقة و الفتنة و الانفلات الأمني و الاضطرابات الاجتماعية، التي لن تخدم إلا مصالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية.
و من هذا المنطلق، تهيب الحكومة الموريتانية بكافة الأطراف المصرية و سائر الفاعلين السياسيين و هيئات المجتمع المدني و السلطات الإدارية و العسكرية و الأمنية و المرجعيات الدينية، من أجل تحكيم منطق العقل و الحكمة و ضبط النفس و الصبر و التأني و إعلاء المصالح العليا لجمهورية مصر العربية العظيمة و شعبها المجيد للدخول الفوري في حوار وطني شامل و مثمر و بناء، بغرض البحث العاجل و الجاد عن حل سياسي سلمي و توافقي يجنب وطنهم مخاطر الانزلاق – لا قدر الله – نحو توسيع دائرة العنف و استمرار و تفاقم الأزمة السياسية و الأمنية.
فالضمير الوطني و المسؤولية السياسية و الواجب الأخلاقي تفرض التسامي عن الخلافات المذهبية و المصالح الحزبية و الاعتبارات الطائفية لإعلاء المصالح العليا للوطن، حتى تحتفظ جمهورية مصر العربية العظيمة، أم الدنيا و أرض الكنانة و القلب النابض للأمتين العربية و الإسلامية و مفتاح الحل و العقد في الشرق الأوسط، بمكانتها التاريخية و دورها الريادي، الذي لا بديل عنه. “

شاهد أيضاً

تنظيم ورشة لعرض نتائج مخطط الولوج للطاقة والمناخ بانواكشوط.

أشرفت رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، صباح اليوم الخميس، على افتتاح ورشة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *