هل يشكل الصيام تحدياً أمام اللاعبين المسلمين في أوروبا؟

555

مع قدوم شهر رمضان عاد النقاش مجدداً حول وضع اللاعبين المسلمين المحترفين في الأندية الأوروبية لكرة القدم، التحدي الأبرز أمام هؤلاء يتمثل في كيفية الجمع بين الصيام والحفاظ على اللياقة البدنية.
من المعروف أن هنالك جدلاً مستمراً وتضارباً في الآراء حيال ممارسة الرياضات الشاقة أثناء الصيام، حيث يرى البعض من المتخصصين أن رمضان أو الصيام عموماً لا يؤثر على أداء الرياضيين ولا يخفف من قدرتهم وعطائهم، في حين يشك آخرون في صحة هذا الكلام.
ومن المؤكد أن اللاعبين المسلمين المحترفين في أوروبا يواجهون عدداً كبيراً من التحديات خلال شهر رمضان؛ إذ يتعين عليهم التأقلم مع نظام غذائي مختلف وأوقات نوم مغايرة تماماً. لكن هل يمكن الحفاظ على اللياقة والالتزام في الوقت نفسه بصيام شهر رمضان؟
وكما يحدث تغيير في النظام الغذائي للاعبين أثناء الصيام يتغير أيضاً برنامج نومهم، وهو ما يعتبره عضو لجنة الفيفا الطبية، ياسين زرغيني، من أهم التحديات التي تواجه اللاعبين في شهر رمضان.
ويقول الدكتور زرغيني بهذا الخصوص، في مقابلة مع موقع الاتحاد الألماني لكرة القدم: “الصوم يغير توقيت اللاعبين، وبالتالي فإنه من المهم أن يعرفوا كيفية التأقلم مع أوقات النوم الجديدة، ومن المهم كذلك أن يتعاملوا على نحو سيكولوجي جيد مع التغيير الذي يطرأ على أجسامهم خلال هذا الشهر”.
وتطرق زرعيني أيضاً لكيفية استعداد اللاعبين للمباريات المقامة في رمضان، فقد أوضح “أن ذلك يتوقف على ساعات التدريب والظروف المناخية”، مشيراً إلى وجود “استراتيجيات مختلفة بحيث تكون كل حالة مغايرة لبقية الحالات”.
وأضاف الخبير في الطب الرياضي: أن “ذلك يتوقف على توقيت إجراء التمارين، سواء في الصباح أو بعد الظهر أو في المساء، كما أن الجسم في فصل الشتاء يحتاج لتغذية أكثر وطاقة أكبر، بينما تكون السوائل أكثر أهمية في فصل الصيف”.
وخير دليل على أن الصيام لا يؤثر بشكل مباشر على أداء اللاعبين هو تجربة المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، حيث تمكن لاعبوه رغم الصيام من إحراج بطل العالم المنتخب الألماني وكانوا قريبين من هزمه.
ومن اللاعبين الذين يصممون دوماً على الصوم السنغالي ديمبا با، لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق وبشكتاش التركي حالياً.
وقال ديمبا با: “دوماً ما كنت أواجه مديراً لا يَسْعَد بقراري، وكنت أقول له: اسمع؛ سأفعل ذلك، إذا استمر أدائي جيداً فسأستمر في اللعب والصيام”.
وكان النجم المالي عمر كانوتيه، لاعب إشبيلية الإسباني، المعتزل، من أشد اللاعبين تمسكاً بصوم رمضان، إذ كان لا يتوانى عن صيام رمضان ، بل كان يتفاءل كثيراً بخوض المباريات في رمضان، وقال وقتها: “إن من لا يفهم تعاليم الإسلام لا يعلم أن الصوم يمنح القوة وليس العكس″.

شاهد أيضاً

جمعية المصورين الموريتانيين تنظم معرض “الصالون الوطني للصورة الرياضية الوطنية 

نظمت جمعية المصورين الموريتانيين بالتعاون مع فرع اتحاد المصورين العرب مساء الجمعة بالمتحف الوطني في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *