ممثل خامنئي : إيران تقاتل بسورية دفاعاً عن الشيعة

555555555

قال ممثل مرشد الثورة الإيرانية آية الله خامنئي في سورية، مجتبى حسيني، أن تدخل إيران في الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات ضد المعارضة السورية هو للدفاع عن الشيعة، وعن منجزات إيران في المنطقة.
وفي لقاء مع موقع “رجا نيوز″ الموالي للحرس الثوري الإيراني، قال حسيني: “إن الثورة السورية فاجأت الجميع في دمشق وطهران، لأن الأرضية للقيام بثورة، وظهور التيارات الإسلامية، لم تكن موجودة أصلاً، ولأن جميع الذين تدخلوا في الشأن السوري الداخلي لا توجد لديهم أي حدود مشتركة مع سورية”، حسب قوله.
وعن دور المقاتلين الشيعة والإيرانيين في الحرب السورية اعترف حسيني أن دورهم “هو الدفاع عن منجزات إيران في المنطقة”، مضيفاً: “عندما نشارك اليوم في الحرب الدائرة في سورية، فإن هذا لا يعني أننا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكن مشاركتنا هي لمقاومة من يريدون القضاء على المحور طهران- دمشق وعلى المصالح الإيرانية”.
وأضاف حسيني أن “الجماعات المسلحة التي تحركت ضد النظام السوري جميعها تكفيرية، ولا يوجد فرق بين جبهة النصرة والجيش الحر وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، فجميعها تعدّ مجاميع وتيارات تكفيرية، وكانت دائماً تشكل تهديداً وخطراً وجودياً للشيعة في المنطقة، ولهذا تحرك الشيعة للدفاع عن سورية لمواجهة هذا التهديد”. على حسب ادعائه.
وأشار ممثل خامنئي في سورية إلى أن سقوط نظام الأسد سوف يؤدي إلى إبادة الشيعة، نافياً وجود أسباب مقنعة لدى الشعب السوري للمطالبة بإسقاط النظام عن طريق الثورة في البلاد، لأن هذا النظام “لم يكن ديكتاتورياً كباقي الأنظمة العربية في المنطقة”.
ووصف حسيني الثورة السورية بأنها “ثورة مستوردة” و”ثورة بالوكالة”؛ لأنها استوردت من الدول العربية المعادية لسورية ومحور المقاومة، و”لأن الذين قاموا بها كانوا غير مستقلين، ويعملون بالوكالة عن الخارج”.
وفي مقارنة بين الثورة السورية والثورة الإيرانية، رأى حسيني أن الأحداث في سورية انطلقت من القرى، وليس من المدن الكبرى، زاعماً أنها حملت شعارات طائفية، وانتشرت في مناطق طائفية، بعكس الثورة الإيرانية التي انطلقت من المدن، حسب قوله.
وأوضح حسيني الدور الفاعل الذي لعبه مكتب خامنئي في سورية لدعم بشار الأسد، مشيراً إلى أنه كان في البداية يقدم الدعم المعنوي والمادي والاستشارات للشيعة في البلاد، وكان يعمل على استقطاب الشيعة للدفاع عن حرم السيدة زينب في دمشق، لكن الوضع تغير مع وصول أعداد كبيرة من المتطوعين، حيث “أصبح المكتب يمثل أملاً للشيعة في سورية لتشكيل وحدات شبه عسكرية لمواجهة التكفيريين”.
وكشف ممثل المرشد خامنئي في سورية أن “الكل كان يتخوف من ارتدادات عسكرية ومعنوية من سيطرة المعارضة السورية على مكتب المرشد”، وأن السلطات الإيرانية طلبت من حسيني التوجه إلى مدينة قم وترك المكتب، إلا أنه فضل البقاء في دمشق، وشارك بالتنسيق بين إيران ونظام الأسد وحزب الله لحماية محيط المكتب.

شاهد أيضاً

الرئيس غزواني يجري مقابلة مع مؤسسات إعلامية (نص المقابلة)

جرى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس، مقابلة مشتركة مع خمس مؤسسات إعلامية محلية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *