10 مايو 2024 , 17:33

شرطة مكافحة المخدرات بأمريكا تفتح فرعا في الرباط

1

كشف مسؤول أمريكي كبير ملحق بمقر القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي، (أفريكوم)، عن استعداد عملاء أخطر جهاز فدرالي أمريكي، متخصص في محاربة تجارة المخدرات (DEA)، لافتتاح مكتب لهم بالمغرب في غضون ثلاثة أسابيع. المسؤول، الذي يشغل مهمة عنصر ارتباط مع القيادة العسكرية الموجود مقرها في شتوتغارت الألمانية، قال إن مكتب مكافحة المخدرات الذي يعادل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، سيلتحق قريبا بعدد من المكاتب الجديدة التي سيفتتحها في عدد من الدول الإفريقية من بينها المغرب، مشدّدا على أن الأمر لا يتعلق بجهاز استخباراتي، بل بجهاز أمني يتخصص في محاربة المخدرات بتعاون مع سلطات الدول التي توجد فيها مكاتبه. المسؤول الأمريكي، الذي تحدّث أمام وفدين من الصحافيين المغاربة والتونسيين يزورون مقر (أفريكوم) حاليا، واجه سيلا من الأسئلة حول مكتب الرباط، أحاب عنها بحساسية كبيرة ورفض التعليق على أغلبيتها معتبرا أنه غير مخول بكشف المزيد من المعلومات، وشدّد على ضرورة عدم الإشارة إلى هويته إو نشر صورته.
المسؤول الأمني الكبير قال، خلال فقرة تقديم مختلف المكاتب الفيدرالية والوكالات التي تتوفر على عناصر ارتباط داخل مقر (أفريكوم)، إن مكتب الرباط سيتخذ مقرّه داخل بناية السفارة الأمريكية بالرباط، وهي البناية الحديثة وشاسعة المساحة التي تم تدشينها مؤخرا. «مهمتنا لا تقتصر على محاربة المخدرات، بل تهريب الأموال، أيضا، لأن العصابات لديها أموال في كل مكان، والأمر يرتبط كذلك، بطبيعته بالأسلحة، وبالتالي، فنحن نقوم بأشياء أساسية، أولها تبادل المعلومات، وهو الأمر الغالب على علاقاتنا مع شركائنا في أوروبا مثلا، ثم الشراكة، وهو ما نقوم به مع دول أمريكا اللاتينية، في إطار علاقة جد متطورة، إذ نساعد هذه الدول على تطبيق القانون ومعالجة مشكل تهريب والاتجار في المخدرات».
وجوابا عن سؤال «أخبار اليوم» حول ما إن كان المكتب سيركّز على تجار الحشيش، باعتبار المغرب أحد أكبر مصادرها في السوق العالمية، أم أنه يهتم أكثر بالمخدرات الصلبة، قال المسؤول الأمريكي إن: «المكتب وبما أنه جديد ولم يبدأ بعد سيركّز في البداية على بناء علاقته مع شركائنا المحليين، بعد ذلك سنرى ما الذي سنركّز عليه أكثر». وأوضح المصدر نفسه، لـ»أخبار اليوم» أن تأسيس مكتب جديد في إحدى دول العالم يعتبر أمرا صعبا، «والتوصّل إلى إنشاء مكتب الرباط تطلّب ثلاث سنوات من الحوار، لأن قرار إحداث هذه المكاتب هو سياسي بالدرجة الأولى، وكلفته المالية كبيرة جدا، فقد حصلنا مؤخرا على الموافقة لإحداث مكتب في الموزمبيق مثلا، لكن ذلك لن يتحقق قبل سنتين على الأقل نظرا إلى الصعوبات التي ذكرت».
وأمام إصرار الصحافيين لمعرفة الأهداف الدقيقة للمكتب، وعما إن كان إحداثه يرتبط بنشاط كبير لأنواع محددة من المخدرات، قال المسؤول الأمريكي إن كل ما نستطيع قوله هو أن «الهيروين يأتي، أساسا، من آسيا صوب سواحل شرق إفريقيا، ومنها ينتقل جنوبا لينتشر إلى باقي دول العالم، والكوكايين يأتي من أمريكا الجنوبية نحو غرب إفريقيا وينتقل شمالا، ثم إلى باقي دول العالم، ثم هناك الحشيش الذي ينتقل من شمال إفريقيا صوب أوروبا». معطيات تعني أن مكتب الرباط سيكون معنيا بتجارة كل من الكوكايين والحشيش، لأنهما المادتان اللتان تمرّان أو تنتجان في المغرب وشمال إفريقيا.

شاهد أيضاً

مركز تفكير أمريكي يدعو واشنطن إلي التعويل علي المملكة المغربية الشقيقة في إفريقيا

دعا تقرير لمركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “”Heritage واشنطن إلى توسيع التعاون مع المملكة المغربية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *