20 مايو 2024 , 15:39

المغرب يدعو إلى حلٍّ سلمي للأزمة الليبية

2

بشكل مفاجئ، تقرر مشاركة المغرب ضمن اجتماع لممثلين عن أطراف الأزمة الليبية، في العاصمة الألمانية برلين، من أجل متابعة بحث عملية التسوية في البلد المغاربي الذي ما يزال يعاني من أزمة أمنية وسياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2012، وهو الاجتماع الذي يشارك فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، وممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من الممثلين الليبيين.

وعلم لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الخارجية توجهت إلى برلين، لحضور الاجتماع، الذي وصف برفيع المستوى، والذي ترغب خلاله الأمم المتحدة في إيجاد حل نهائي للازمة الليبية قبل 17 يونيو الجاري لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية.

في أعقاب ذلك، شدد المغرب من برلين على دعمه بشكل كامل ومطلق للجهود المبذولة من أجل إيجد حل سياسي في ليبيا بمشاركة جميع الأطراف الليبية، على أن لقاء برلين يأتي بمثابة استمرار للمفاوضات الرئيسية التي احتضنت جولاتها الخمس مدينة الصخيرات.

من جهة أخرى، شددت المملكة على وقوفها موقف الحياد الايجابي في هذا الملف، بغرض إيجاد حلول مبنية على الاستقرار وأمن ليبيا، فيما دعا جميع الليبيين إلى الانخراط في هذا المسلسل التفاوضي، حيث يأمل في أن “تتوج هذه المفاوضات في القريب العاجل بحل نهائي وتشكيل حكومة ائتلاف وطنية تضم جميع الأطراف”.

ويأتي هذا الاجتماع الدولي، الذي يحضره قادة كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، في وقت تستأنف فيه أطراف الحوار السياسي الليبي جولة جديدة من جلسات الحوار السياسي الليبي، منذ أول أمس الاثنين، في مدينة الصخيرات، تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تجمع وفدين من برلمان طبرق، شرقي ليبيا، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس، حيث ترى البعثة الأممية أن الجولة “ستكون حاسمة”.

في سياق ذلك، قالت بوعيدة، ضمن الجلسات ذاتها أمس الثلاثاء، على أن المغرب سيلعب دوره في مصاحبة الليبيين طيلة الفترة الانتقالية “من أجل بناء مؤسسات ديمقراطية”، على أن الرباط ستعمل على مدهم بالخبرة الضرورية لانطلاقة اقتصادية حقيقية، “كما ستبقى المملكة معبأة على الدوام لتقديم كل الدعم للمجهودات، التي يقوم بها المجتمع الدولي في سبيل إحلال السلام والاستقرار بكافة ربوع ليبيا”.

واحتضنت الصخيرات العديد من جولات الحوار السياسي الليبي، الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع، حيث تجري المحادثات تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بيرناردينو ليون، بمشاركة الأطراف الرئيسية، بما فيها ممثلين عن برلمان طرابلس وبرلمان طبرق، إلى جانب سفراء أوروبيين، فيما يناقش الموعد تنفيذ وقف إطلاق النار ونزع أسلحة المجموعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وناقش اجتماع الصخيرات، منذ يومين، مسودة الاتفاق السياسي الجديدة، التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، لحل الأزمة الليبية، والتي تتضمن ثلاث نقاط ، هي “حكومة وحدة وطنية توافقية”، و”اعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية”، و” تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومجلس أعلى للإدارة المحلية، وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور، ومجلس الدفاع والأمن”، وهي المسودة التي تباينت مواقف الأطراف الليبية بشأنها.

ورغم رفض مجلس النواب المعترف به دوليا لبعض بنود مسودة “ليون”، خاصة ما ورد فيها بشأن تشكيل مجلس الدولة من 120 عضوا يختار 90 منهم من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ومنحه سلطات تشريعية وتنفيذية تحد من صلاحيات مجلس النواب والحكومة، إلا أنه سيشارك في اجتماع برلين، خلافا لأنباء سابقة.

شاهد أيضاً

غامبيا تجدد أمام أعضاء لجنة الـ24 بالأمم المتحدة “دعمها الثابت”للسيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية ولمبادرة الحكم الذاتي

جددت غامبيا، أمام أعضاء لجنة الـ24 بالأمم المتحدة، تأكيد “دعمها الثابت” للسيادة الوطنية للمغرب ووحدته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *