1 مايو 2024 , 13:32

نوال تروي قصتها مع أستاذها الذي أعطاها صفرا

11

قالت الكاتبة نوال السعداوي إن تجديد الفكر الديني لا يخص الأزهر أو الأوقاف أو رجال الدين وحدهم، وإنما يخص كل فرد في المجتمع والدولة والعائلة والمدرسة والجامعة وكل مكان.
وروت السعداوي في مقالها اليوم الأربعاء بالأهرام “أسئلة الأطفال المحرمة وتجديد الفكر الديني” قصة الأسئلة التي طرحتها في “كراستها المدرسية” عندما طلب منهم المدرس كتابة قصة من الخيال، وجاء فيها: “حين كنت تلميذة طلب منا المدرس كتابة قصة من الخيال، فملأت الكراسة بمذكراتي الطفولية، بعد أن قرأها المدرس، أعطاني صفرا، واتهمني بالكفر، لماذا؟ لأن الطفلة طرحت أسئلة محرمة منها:
لماذا نأكل في رمضان أكثر من أشهر أخر؟
لماذا يفرض الله الصيام على الفقراء وقد فرضه علينا لنحس ألم جوعهم؟
لماذا لا يضرب المدرس ابنة الوزير كما يضرب الآخرين؟
لماذا أحمل اسم جدي وأشطب اسم أمي مع أني أحب أمي ولا أحب جدي؟
لماذا يخرج أخي للنزهة وأنا محبوسة في البيت رغم أني ناجحة وهو ساقط؟
لماذا أشتغل مع أمي في المطبخ وأخي وأبي يلعبان الشطرنج في البلكونة؟
لماذا أرتدي الحجاب وأخي لا يتحجب مع أنه يجري ورء البنات وأنا لا أكلم الصبيان؟
واختتمت السعداوي مقالها متسائلة: “كيف ننتج أفكارا مبتكرة ولا نعيش على استهلاك ما ينتجه الآخرون؟ هذا هو السؤال الأهم لتجديد الفكر الديني: كيف نشجع أطفالنا على طرح الأسئلة المحرمة؟”.

شاهد أيضاً

الرئيس غزواني يجري مقابلة مع مؤسسات إعلامية (نص المقابلة)

جرى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس، مقابلة مشتركة مع خمس مؤسسات إعلامية محلية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *