13 مايو 2024 , 5:13

في لقاء الرئيس…غابت مشاكل السكان وحضر المديح والبهرجة

08

معظم المتدخلين في اجتماع الرئيس الموريتاني بأطر ولاية اترارزه مساء اليوم الثلاثاء تفننوا في انتقاء عبارات التطبيل والإشادة بما تم انجازه في ولايات الوطن جميعا رغم أنه من المفترض أن تتمحور مداخلاتهم حول ولايتهم اترارزه …محور اللقاء والزيارة .
لم تطرح مشاكل الولاية طرحا واقعيا ومنطقيا يحابى على الأقل طرح عمدة البلدية في خطابه صباح اليوم خلال حفل تدشين توسعة شبكة كهرباء مدينة روصو…البعض تعتقد جازما انه أطر كثيرا ورتل جيدا الجمل التي أعاد حفظها أمام الرئيس وكأنه تلميذ في حفل مدرسي…غابت المشاكل وغيب المواطن البسيط وظل الجميع يدور في حلقة مفرغة….”شكرا لك سيادة الرئيس على هذه الإنجازات الكبيرة …ونحن ورائكم جميعا….وهذه الزيارة مفخرة لنا…وانتم لم تشهد البلاد مثلكم وعزيز من مثله سيد ..الخ
أين مشاكل التعليم ؟ لماذا لم يتم التطرق لواقع البنية التحتية الهشة علي مستوى الصحة والتعليم والرياضة ؟لماذا لا يغتنم البعض فرصة لقاء الرئيس التي لا تتكر كثيرا لعرض مشاكله ومشاكل مدينته بدل الإطراء والتطبيل ؟
التدافع والهرج والمرج كلها مظاهر لازمت اجتماعات الرئيس بأطر الولايات وكانت حاضرة بقوة منذ لحظات اللقاء الأولى حتى إعلان نهايته إضافة إلي عدم الالتزام بوقت محدد لكل متدخل ما حرم الغالبية من إيجاد فرصة للتدخل .
الوالي لم ينجح في بسط كامل سيطرته على مجريات اللقاء فكان الرئيس يتدخل بين الفينة والأخرى لمساعدة الوالي وكان الوزراء شبه غائبين عن اللقاء رغم محاولة الرئيس إشراكهم من خلال الالتفات إليهم من حين لأخر واستفسارهم حول قضية ما …وردا علي البعض ممن طالبوا بحملة للقضاء علي المستنقعات في فصل الخريف ومكافحة الناموس بحث الرئيس عن وزير الصحة بين الحاضرين ويبدوا انه لا يعرف موقعه فرد الوزير بأن الوزارة قامت بحملات قبل أيام لكن الرئيس أمره بتكثيف الجهود وان الحملات التي ذكر قد تكون فقط في وجه الرئيس والوزير وضيوف المدينة.
لم يحمل اللقاء جديدا يذكر فهو نسخة كربونية من اللقاءات الماضية

شاهد أيضاً

اختتام المعرض الدولي للصناعة التقليدية في باريس.

اختتمت اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات المعرض الدولي للصناعة التقليدية بعد مشاركة وحضور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *