امام يدعو إلى الصلاة خلف محمد السادس في غينيا بيساو

بعدما كان مرتقبًا أنْ يحلَّ الملك محمد السَّادس، يوم أمس الأربعاء، في زيارةٍ رسميَّة بغينيا بيساو، أرجئت إلى اليوم الخميس، بحسب ما نقلتهُ مصادر إعلاميَّة متطابفة، موردةً أنَّ العاهل المغربي سيقضِي، تبعًا لذلك، يومين فقطْ في البلاد، بعدما كان من المزمع أن يمكث بها أربعة أيَّام، كما جرى الترتيب سابقًا.
تأجيلُ الزيارة التي تعدُّ الأولى من نوعها لملكٍ مغربي إلى غينيا بيساو، تعُود بحسب المصادر نفسها إلى حصول تأخر في بعض الأشغال داخل القصر الجمهورِي، حيثُ سيقيمُ الملك محمد في القصر الرئاسي الواقع وسط بيساو، بعدما انتقل زعيم غينيا بيساو، خوسي ماريُو فاز، إلى إقامة الضيُوف، المسمَّاة “ستُون هاوسْ”.
في غضون ذلك، ينتظر أن يتم إبَّان زيارة ملك المغرب إلى البلاد، توقيعُ عدَّة اتفاقيات تعاون تغطِّي مجالات مختلفة، منها التعليم والصحة والتجارة والسياحة والصيد، وفقًا لما أفادته اللجنة التحضيريَّة للزيارة، التي ستحتفظُ أيضًا بطابعها الروحي.
وصرح إمامٌ في مسجد التضامن بحي أبوجا في بيساو، بأنه دعا الملك محمد السَّادس إلى أن يؤم صلاة الجمعة، في التاسع والعشرين من ماي الجاري، مبديًا سعادته وترحيبه بالعاهل المغربي والوفد المرافق له، حتى أن تحسينات تم الشروع في القيام بها بغرض الاستقبال.

“إذا ما أمكن أن يؤم صاحبُ الجلالة صلاة الجمعة، فإنَّ شرفا عظيمًا سيتأتى لنا بالصلاة خلفه. أمَّا إنْ لم يكن حاضرًا وقرر أن يختار عوضًا عنه أحدا من الوفد فلا ضير في ذلك”، يقول الإمام بودجام.

وزادَ المتحدث ذاته أنَّ المغرب ملتزمٌ بصورة دائمة في دعم غينيا بيساو على المستوى الروحي، من خلال رصد منح لأئمة من البلاد، شأن أئمة من دول أخرى بجنوب الصحراء، صار المغرب يضطلعُ بدور التأطير لحفز فهم متنور ووسطِي للإسلام، قطعًا للطريق على التطرف. الشيخ تفاءل أيضا بالدعم الذِي سيلقاه أئمَّة البلاد في نطاق الزيارة التي يجريها الملك قادمًا من السينغال، حيث يملك المغرب حضورًا قويًّا بفضل الزاوية التيجانيَّة