18 أبريل 2024 , 22:24

الآباء المؤسسون للاتحاد الإفريقي….

11111111111

تحل اليوم الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس «منظمة الوحدة الإفريقية» والتي تحولت لاحقاً إلى الاتحاد الافريقي، تلك المنظمة الإقليمية التي تعمل في إطار القارة الإفريقية على نبذ الخلافات الإفريقية، والتي جاء تأسيسها بعد أن ظلت أفريقيا حتى منتصف القرن العشرين، مسرحاً للتنافس الاستعماري لعدد من الدول الأوروبية، التي سيطرت عليها واستغلت مواردها المختلفة.
وشهد بداية عقد الستينات استقلال (15) دولة، ثم ازداد هذا العدد إلى أن استقلت معظم دول أفريقيا.
ومنذ استقلال بلاد القارة الإفريقية، تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول، حتى ظهرت منظمة الوحدة الإفريقية كمنظمة إقليمية.
ومن أقدم المحاولات الرسمية لعقد مؤتمر إفريقي مؤتمر اكرا (عاصمة غانا) في الفترة بين (15- 24 نيسان عام 1958م)، وحضرته الدول المستقلة حينئذ وقد ضم هذا المؤتمر ما يزيد على (200) عضو يمثلون مختلف الأحزاب والاتحادات الطلابية والنقابات العمالية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية.
وأقر مؤتمر أديس أبابا الذي عقد في الحبشة ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، في 22 مايو 1963م، إذ اجتمع رؤساء (30) دولة إفريقية مستقلة، ووقعوا على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية الذي عدوه دستور المنظمة، وتم الإعلان عن إنشاء هذه المنظمة في 25 مايو 1963م.
وتم الاتفاق على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة ذات السيادة، بما في ذلك الجزر الإفريقية شريطة أن تؤمن هذه الدول بمبادئ المنظمة المتمثلة في سياسة عدم الانحياز، وعدم ممارسة التفرقة العنصرية، وفي حالة انضمام عضو جديد، يقرر قبوله بالأغلبية المطلقة للدول الأعضاء، ويسمح لكل عضو بالانسحاب من المنظمة بطلب انسحاب خطي، ويصبح الانسحاب نافذاً بعد مضي عام،
أهداف أساسية
وتمثلت الاهداف الاساسية للمنظمة في تحرير القارة نهائيا من الاستعمار ، والقضاء على التخلف الاقتصادي
وتوطيد دعائم التضامن الأفريقي ، والارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية.
وارتفع عدد الأعضاء في المنظمة مـن (30) دولة سنة التأسيس إلى (53) دولــة فــي عــام (1980م).
وهم إثيوبيا، إرتيريا أنغولا أوغندا بنين بوتسوانا بوركينا فاسو بوروندي تشاد تنزانيا توجو تونس الجزائر جزر القمر جمهورية أفريقيا الوسطى جنوب أفريقيا جيبوتي الرأس الأخضر رواندا زامبيا زيمبابوي ساو تومي وبرينسيب السنغال سوازيلند السودان سيراليون الصحراء الغربية الصومال الغابون غامبيا غانا غينيا الاستوائية
غينيا بيساو غينيا كاميرون كوت ديفوار الكونغو كينيا ليبيا ليبيريا ليسوتو مالي مدغشقر مصر المغرب مالاوي موريتانيا موريشيوس موزامبيق ناميبيا النيجر ونيجيريا.
وفي 9 سبتمبر 1999 اعلن في مدينة سرت – ليبيا عن إنشاء الاتحاد الأفريقي بديلا عن المنظمة بمبادرة من القذافي.
في شهر يوليو سنة 2001 قرر مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في لوساكا عاصمة زامبيا الانتقال من منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي.
ومن بين أهداف مؤسسات الإتحاد الأفريقي الأساسية هي تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي الاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن؛ ومساندةً للديموقراطية وحقوق الإنسان.
ويتكون الإتحاد الأفريقي من جزءان أحدهما سياسي والأخر إداري. ويعرف أكبر صانع للقرارات في الإتحاد الأفريقي بالجمعية العامة، التي تتألف من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها. ولدى الإتحاد الأفريقي هيئة تمثيلية، أيضاً، فيما يعرف بالبرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا)، الذي يتألف من 265 عضواً ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء والذي يرأسه إدريس موسى.
الوحدة المنشودة
ويرى مراقبون انه رغم مضي نصف قرن على إنشاء المنظمة، ما زال القادة الأفارقة عاجزين عن تحقيق الوحدة المنشودة ، وهناك الكثير من أحلام القارة السمراء لم تتحقق حتى الآن.
فخلال المشوار الطويل لتلك المنظمة، ورغم الطموحات والمبادئ العظيمة التي داعبت مخيلات الزعماء الأفارقة وشعوبهم، إلا أن النتائج جاءت متواضعة، ذلك أن الهيئة لم تكن لها سلطة فعلية ولم تفلح في ترجمة شعاراتها إلى إنجازات.قبل 10 سنوات، تشكل الاتحاد الإفريقي بديلاً لمنظمة الوحدة، وضم مؤسسات فاعلة كالمفوضية ومجلس السلم والأمن والبرلمان الإفريقية.

نقلا عن اقلام

شاهد أيضاً

ملف خاص : المدير العام لميناء نواكشوط المستقل ذ/ سيدي محمد ولد محم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وجه بتأسيس هيئة خيرية تابعة لميناء نواكشوط المستقل من أجل الاعتناء بواقع السكان من حوله ومد يد العون لضحايا الفقر فى العاصمة واليد العاملة فى الميناء

ملف خاص: المدير العام لميناء نواكشوط المستقل ذ/ سيدي محمد ولد محم فخامة رئيس الجمهورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *