انقطاع الكهرباء المتكرر يزعج سكان العاصمة نواكشوط

مسلسل انقطاع التيار الكهربائي لم يكن مستغرباً لدى سكان العاصمة نواكشوط بل سبقه عدة انقطاعات في أوقات مختلفة …في الصيف وفي الشتاء
فلم تعد هذه الإنقطاعات تثير اهتمام السكان حتى وان استمرت ليوم كامل …فقد أصبحت مشهدا مألوفا بالنسبة لهم يتكرر أيام الأسبوع إن لم يكن مع ساعات النهار تقريبا .
في السابق كانت شركة الكهرباء تشعر زبنائها قبل قطع الكهرباء بيوم تقريبا ليأخذوا كامل الحيطة تحسبا لانقطاعه وهو ما اشعر البعض بان الشركة تحترمه وتراعى المصالح المشتركة وبالتالي امتصت غضبه وانزعاجه ..أما في الفترة الأخيرة فعادت حليمة لعادتها القديمة …أصبح لانقطاع عشوائيا ودون سابق إنذار ما خلف حالة من الاستياء والغضب بين الكثير من سكان العاصمة نواكشوط هذه الأيام وجعل البعض الأخر يسخر من السلطات التي تنوى تصدير الكهرباء إلي بعض الدول المجاورة وهي عاجزة عن تغطية حاجيات مواطنيها من الكهرباء خاصة في عاصمة البلاد.
في كل مرة ينقطع الكهرباء يبدى المواطنون امتعاضهم الكبير بسبب التعطلات التي تعرضت لها أجهزتهم الكهرومنزلية والإلكترونية نتيجة التذبذب الكهربائي دون أن يجدوا مبررا ولو وهميا من الشركة التي لا تقبل مبررا في المقابل من احد حين يتأخر ولو ليوم واحد عن تسديد الفاتورة .
أصحاب الدكاكين تكبدوا بدورهم خسائر معتبرة بسبب هذا المشكل المتسبب غالبا في إتلاف سلعهم والقوا بالأئمة جميعا على الشركة التي لا تكلف نفسها عناء إعلام مشتركيها بالانقطاع الكهربائي حتى يتسنى لهم أخذ احتياطاتهم
هذا على مستوى العاصمة التي يتوفر بعض سكانها على بدائل لتوفير الكهرباء ولك أن تتصور كيف تبدو الأحوال في المناطق الداخلية من الوطن التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة… ينام أهالها ويصحون على ظلام .!
فالانقطاع المتكرر للكهرباء بتلك المناطق أصبح بمثابة عبء إضافي على كاهل المواطن الذي أرهقه البحث عن المياه ولقمة العيش والعلف لحيواناته وأشياء كثيرة
في مدينة ولو صغيرة من دول العالم يمثل انقطاع الكهرباء لثواني جريمة يقدم المسئولين عنها للمحاسبة الرادعة , ولكن عندنا حدث ولاحرج حتى في عاصمة الدولة نفسها
إلي متى ستظل شركة الكهرباء تتعمد الاستهزاء بزبنائها ؟ تقطع الكهرباء متى شاءت دون سابق إنذار أو اعتذار
إلي متى ستظل هذه الشركة بلا فنين بإمكانهم اكتشاف مكامن الخلل في منظومتها وفي قوت مناسب ؟