17 مايو 2024 , 5:41

مالي توقع على اتفاق السلام بحضور دولي وغياب الطوارق

5555555555

تستضيف مالي، اليوم الجمعة، حفل توقيع اتفاق سلام بحضور 20 رئيس دولة وحكومة، غير أن قيمته تبقى بروتوكولية، إذ يغيب عنه المتمردون الطوارق الذين يطالبون بمفاوضات إضافية
وإثر توقيعها بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في الجزائر بعد شهرين ونصف الشهر من الضغوط، أكدت تنسيقية حركات أزواد أنها لن تشارك في التوقيع النهائي على الاتفاق في باماكو الجمعة.
من جهته، اعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى مالي، مونغي حمدي، في بيان أنه بعد توقيع التنسيقية بالأحرف الأولية على الاتفاق فإن “عملية السلام تدخل في مرحلة حاسمة مع التوقيع” النهائي الجمعة.
ويشارك في حفل التوقيع المتواجدون حالياً في باماكو، كل من رئيس زيمبابوي، ورئيس الاتحاد الإفريقي حالياً، روبرت موغابي، ورئيس غينيا، ألفا كونديه، فضلاً عن الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ميخائيل جان.
وكما يشارك كل من الرئيس الرواندي، بول كاغاميه، والتشادي إدريس ديبي، ورئيس ساحل العاج الحسن وتارا، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إضافة إلى رئيس النيجر محمد يوسفو، والغاني جون دراماني ماهاما، فضلاً عن رئيس بوركينا فاسو مايكل كافندو.
ويمثل فرنسا وزيرة الدولة لشؤون التنمية أنيك جيراردين. وفرنسا متواجدة أصلاً في مالي منذ إطلاقها الحملة العسكرية ضد المتمردين شمال البلاد في يناير 2013 والمستمرة حتى الآن.
ويبدو احتفال التوقيع بروتوكولياً بحتاً بعدما وقع متمردو الطوارق من تنسيقية حركات أزواد بالأحرف الأولى على الاتفاق، رافضين المشاركة في الحفل قبل عقد مفاوضات إضافية. ويأتي الحفل برعاية باماكو والوساطة الدولية، وعلى رأسها الجزائر، رغم الانتهاكات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ أسبوعين.
وكان المجتمع الدولي يأمل إقناع جزء على المجموعات الأساسية المتمردة من الطوارق بتوقيع الاتفاق، الجمعة، للإعلان عن إحراز نجاح، إلا أن تنسيقية حركات أزواد بدت مصرة على التوقف عند حدود التوقيع بالأحرف الاولى.
وصرح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي رعى المفاوضات، الخميس، “المهمة تمت لكنها لم تنته”، مشيراً إلى أنه يجب إنشاء “بنية من أجل إنهاء هذا العمل في الوقت المحدد”.
واكد لعمامرة أنه “مدرك أن الوضع الميداني لا يدعو إلى التفاؤل لكنه يحتم على الوسيط الدولي مناشدة حس المسؤولية لدى كل من الأطراف”.
وجاء في إعلان أرفق بالوثيقة ووقعه بلاغ شريف، أحد قادة تنسيقية حركات أزواد، أن مطالب المتمردين ستبحث “بين أطراف النزاع والوساطة قبل أي توقيع على الوثيقة النهائية”.
وأكد شريف أن “توقيع هذه الوثيقة بالأحرف الأولى وتوقيع اتفاق نهائي يبقيان عملين منفصلين قانونياً”.
بدوره قال سيدي إبراهيم ولد سيدات، العضو في تنسيقية حركات ازواد، لفرانس برس إن “الوساطة التزمت بأن تُعقد مباحثات بحسب طلبنا بعد التوقيع بالأحرف الأولى”. وأضاف “بعد الاستجابة لمطالبنا، نوقع الاتفاق”.
وبدوره، اعتبر المو اغ محمد، العضو أيضا في إحدى حركات التنسيقية أن “التوقيع بالأحرف الأولى مؤشر على حسن النية للمضي نحو حل نهائي وشامل ودائم، لكن ما زال ينبغي تعديل بعض الأمور قبل التوقيع”.
في نهاية مراسم التوقيع بالأحرف الأولى في الجزائر أعلن لعمامرة أنه تلقى رسالة من رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا مفادها أنه “يمد يده (إلى التمرد) وهو مستعد لاستقبالهم في أي وقت ليتناقش معهم مستقبل البلاد ومناطق الشمال والتطبيق الحازم للاتفاق”.
ووقعت التنسيقية بالأحرف الأولى على وثيقة وافق عليها معسكر الحكومة في العاصمة الجزائر في الأول من مارس، إلا أن حركات التمرد وقتها أعلنت بعد “استشارة قاعدتها” أنها لن توقع على الاتفاق بصيغته تلك، وطالبت في 17 مارس بإجراء تعديلات، الأمر الذي رفضته الوساطة الدولية وباماكو.
وتطالب تنسيقية حركات أزواد “باعتراف رسمي بأزواد ككيان جغرافي وسياسي وقضائي”، وإنشاء مجلس مناطقي لإدارته، فضلاً عن حصة من “80% لمواطني أزواد في القوات الأمنية التابعة للكيان”.
وفي ربيع العام 2012 سيطرت جماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة على شمال مالي بعد نزاع بين المتمردين الطوارق والقوات المالية. وطرد الإرهابيون لاحقاً إثر التدخل العسكري الدولي بقيادة فرنسا، ورغم ذلك تبقى مناطق عدة خارج سيطرة السلطة المركزية

نقلا عن العربية

شاهد أيضاً

إنطلاق أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة

انطلقت صباح اليوم الخميس بقصر الصخير في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *