حظيرة النظام الخلفية!!

تحولت منطقة نواذيبو الحرة من حلم يرواد الإقتصاديين ورجال لأعمال وبسطاء هذا الشعب المغلوب على أمره، إلى كابوس يخفى وراءه الكثير والكثير، فقد استعجلت هذه المنطقة مصيرها كاشفة عن حقيقتها، ففجأة تحولت إلى ملجئ آمن للمفسدين والفاشلين في الإدارة والخصوم السياسيين، والناقمين على السلطة، والحالمين بنصيب اوفر من الكعكة، لايمر يوم إلا وفلان مدير او أمين أو مسؤول أووو في سلطة المنطقة التى لم ترى النور بعد وإن رأته فهو نور بدون بصر..

اختارت سلطة منطقة انواذيبو الحرة أن تكون خلفية آمنة للمخزن الموريتانى تنفذ سياسته العامة بدون عناء، اغمرت بالمتسوليين سياسيا، وبالحالمين ثراء، وابعد عنها مبدأ الشافية في الإكتتاب، وبذالك فهي بحق سلطة حرة لايشببها في البلد إلا سلطة اللجنة المستقلة للإنتخابات التى اختارت أن تكون حظيرة “متقدمة” للفساد هي الآخري.. فقد استجلب رئيسها بنفسه 15 طفلا لم يبلغوا سن الرشد بعد، مقابل رواتب شهرية تصل للفرد منهم 200 الف اوقية، وحسب العارفين به فهم أبناء اخته واخيه، بالإضافة إلى مئات المتقاعدين وسماسمرة السياسة والنهب في البلد!!