19 مايو 2024 , 19:50

الأفارقة يقاتلون نيابة عن العرب في اليمن…….

حسينننننننننننننننننن

اثار قرار الحكومة السنغالية بالمشاركة
بكتيبة من ٢١٠٠ جندي إلى المملكة العربية السعودية؛ كجزء من تحالف دولي تقوده المملكة ضمن مجهودها الحربي في اليمن بعض الدهشة وليس كلها ولم يتم توضيح أين سيتم نشر القوات السنغالية، ولأي غرض. وقال وزير الخارجية للبرلمان السنغالي يوم الاثنين الفاءت : (يهدف التحالف الدولي إلى حماية وتأمين الأماكن المقدسة في الإسلام، وهي المدينة المنورة ومكة المكرمة). وهو بالمناسبة نفس التبرير الذى ساقته الحكومة السودانية لمشاركتها فى العمليات الحربية هناك .وحسب تحليل ساقته صحيفة واشنطون بوست الامريكية فانه :(فى الآونة الأخيرة، لعبت السنغال دورًا نشطًا في جهود مكافحة الإرهاب في دول الجوار، بما في ذلك المساهمة بقوات حفظ السلام لمساعدة مالي خلال التمرد الإسلامي. ولكن، الانضمام للحملة في اليمن سيمثل شيئًا مثيرًا للاهتمام على وجه الخصوص).ويالطبع سارعت ايران واليمن للتنديد بموقف الحكومة السنغالية – للتذكير فقط فقد قال الرئيس السنغالي ماكي سال بعد العودة من زيارة للسعودية الشهر الماضي إنه ينظر في طلب لنشر قوات ضمن التحالف الذي تقوده الرياض لقتال الحوثيين الشيعة المتحالفين مع ايران.وقال وزير الخارجية السنغالي مانكير ندياي للبرلمان فى بلاده :(التحالف الدولي يهدف الى حماية وتأمين المقدسات الاسلامية في مكة والمدينة)واضاف :(الرئيس.. قرر الاستجابة لهذا الطلب بنشر كتيبة من ٢١٠٠ رجل في الأراضي السعودية المقدسة).
فماذا قالت ايران ؟ تحت عنوان (استجابة لطلب البترودولار السعودي.. السنغال ترسل ٢١٠٠ جندي الى السعودية)قالت وكالة أنباء “فارس″ الإيرانية شبه الرسمية إن وزير خارجية السنغال أعلن أن بلاده (سترسل ٢١٠٠ جندي إلى السعودية) في إشارة من الوكالة الإيرانية إلى تأثير مالي على قرار السنغال.ونقلت مواقع اخبار اسفيرية يمنية غير رسمية عن شيوخ ووجهاء قبائل تساند الحوثيين الأسبوع الماضي :(أستعدادهم لقتال اي قوات برية غازي لليمن، مهددين بان تكون اليمن مقبرة للمرتزقة السنغاليين الذين تنوي السعودية استقدامهم للقتال في البلاد).
المشاركة السنغالية تعكس رغبة سعودية فى تعزيز حالة الاصطفاف السنى فى مواجهة الشيعى وتاليا المواجهة داخل العالم الإسلامى بين المركزين او القطبين السنى والشيعى وهو وضع سيزيد بالتأكيد من تشظى الحالة الاسلامية واهدار اى أمل فى وحدة إسلامية فى المستقبل ليس القريب فحسب بل وعلى المدى البعيد .وفى جانب اخر تكشف عن هشاشة الجانب العسكري لقوات الحملة فى مايتعلق بالقوات البرية وعلى وجه الدقة المقدرة على إدارة المعركة المقبلة على الارض داخل اليمن ذات التضاريس الجغرافية القاسية والخبرات القتالية المتراكمة لليمنيين – حسب إحصاءات تعود لسنوات منصرمة فان باليمن اكثر من ٦٥ مليون قطعة سلاح مقابل ٢٥ مليون نسمة. ومن اللافت ان خطوة الحكومة السنغالية وجدت معارضة من أعضاء بالبرلمان هناك اذ قالت حيد امبوج :(إن السنغال لا ناقة لها ولا جمل في الحرب الطائفية الدائرة بين السعودية واليمن فلا يجب على الحكومة السنغالية مساندة السعودية في تلك الحرب بهذا الشكل لان ارسال جنود الى اليمن قد يكسب للسنغال عدوانا جديدا من قبل الجهاديين المسلحين ، وكذلك قطع علاقته الديبلوماسية مع الايران ).و قال عضو اخر هو جانج فده :(إن الحكومة السنغالية ضحت بجنودها من اجل الحفاظ على علاقتها مع السعودية بالإضافة أن الجنود لم يدرسوا ميادين الحرب بما فيه الكفاية ولذلك كان من اللازم أن تقف السنغال بجانب السعودية في الحرب بطريقة أخرى غير هذه الطريقة التي قد توقعها في ورطة وفي جحيم لا يطاق).
ومن الملاحظ ان اُسلوب عمل الجيش السعودى يقارب بدرجة كبيرة طريقة الجيش الأمريكى فى التفوق الجوى والنارى بالاسلحة الثقيلة لكنها وحدها لن تستطيع حسم المحرقة المقبلة … المنتصر فيها سيكون هو المهزوم ايضا .
احفظوا دماء المسلمين يا رعاكم الله من هذه الحرب العبثية القاتل والمقتول فيها فى النار

شاهد أيضاً

حتى لا يخدعوكم سيدي الرئيس/ النهاه ولد أحمدو

بسم الله الرحمن الرحيم سيدي الرئيس ، إننا في ولاية لعصابه ،و بعد أن تأكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *