19 مايو 2024 , 13:02

منى بنت الدي : رد النظام على الممهدات جاء صادما

2222222222222222

اجتمع وفد المنتدى يوم أمس بوفد النظام في جلسة لاستلام الرد على وثيقة ممهدات الحوار التي كان الرأي العام ينتظر الرد عليها بشيئ من الإهتمام.
جاء رد النظام على الممهدات صادما لمن كان يرجو من هذا النظام حوارا جادا و قطيعة حقيقية مع ممارساته الأحادية و التسلطية الظالمة و جاء في سياقه الطبيعي بالنسبة لمن كانوا يعرفون حق المعرفة أن نظام النهب و السلب و الظلم و الحيف و الإثراء غير المشروع عاجز عن الجدية في أي شيئ يساهم في بناء دولة القانون و المؤسسات تلك الدولة التي يتنافى التطلع إليها مع التعامل مع نقيضها.
لم يحترم النظام الذوق العام في شكل الرد حيث جاء رده شفهيا على وثيقة تعب المنتدى على صياغتها و تمحيصها و تنقيحها و لم يكلف النظام نفسه عناء صياغة رد يتناسب مع المجهود المبذول في وثيقة المعارضة بغض النظر عن فحوى هذا الرد. كما رفض موفدوا النظام مقترحا من وفد المنتدى بكتابة محضر يوثق وقائع الجلسة كأنهم لا يريدون للرأي العام المحلي و الدولي أن يعرف أن النظام يرفض تطبيق القانون و احترام الدستور و تكريس قيم الجمهورية التي دارت مجمل نقاط الممهدات حولها.
رفض النظام ممهدات الحوار على لسان رئيسه في خرجاته الإعلامية غير الموفقة ، و رفضها على لسان وفده في قصر المؤتمرات بطريقة مهينة ممعنة في الإزدراء بالحوار و بقيم التحضر و التعامل السليم مع الآخر. رفضوا ممهدات المنتدى بطريقة مضحكة في شكلها فرئيس حزب الحاكم يستأنس في أحد مشاهد المسرحية المملة بورقة يلفها بيديه و يقربها من وجهه و يمعن في إخفائها حتى لا يرى المتحاورون ما كتب فيها أو حتى شكلهاو يبدأ في الرد على كل نقطة من الممهدات بالرفض و الحدة أحيانا و ببرود و تذاكي أحايين أخرى و أطرف ما جاء أحد المشاهد وفي سياق رده على نقطة تصريح الجنرال بممتلكاته أنها قضية قانونية و أنه حتى و إن انتهك رئيسه القانون فيها فإنه محصن ضد المساءلات القانونية.
رفض النظام كل نقطة في ممهدات المنتدى ترمي إلى التأسيس لدولة القانون و المؤسسات و خيب ظن من كان يعتقد أن للثعلب دينا و انتصر بهذا الرفض دون أن يدري لمن كانوا يعتقدون أن النظام عاجز كل العجز عن وضع أي لبنة في دولة القانون و العدل و البناء كما أنه أخفق في حفظ ماء الوجه لكل مهرول إلى حوار عقيم و عبثي و عزز من موقف كل مشكك و ممانع يرفض الرقص في جوقة العميان هذه و أثبت عدم جديته و استهتاره بكل شيئ حيث اتفق الجميع على أن ممهدات الحوار هي المحك الحقيقي لجدية النظام من عدمها.
من صفحة الكاتبة على الفيس بوك

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *