26 أبريل 2024 , 13:15

نقطة ساخنة.. سوق سوداء لاتعرف الهدوء واللامستحيل (ريبورتاج مصور)

DSC02130 DSC02131 DSC02135 DSC02136 DSC02141 DSC02143 DSC02145منذ ما يقارب عقدين من الزمن شهدت موريتانيا طفرة نوعية في مجال الاتصالات الهاتفية حيث بدا المواطنون في استخدام الاتصالات اللاسلكية مما انعكس على حركةالاسوق التجارية الموريتانية وسيولتها على المواطن فنتج عن ذلك معطيات و ضرورات بدت ظاهرة للعيان منذ الوهلة الاولى فتمخضت عن تلك التحركات اسواق كان وجودها يشكل تساؤلات عديدة وليس سوق بيع الهواتف المحروف اصطلاح ب”نقطة ساخنة” وتلك التسمية ما يبررها لدى العارفين بهذا السوق.
ونظرا لاهميته وقدسية ارتباط الزبناء به وكالة المرايع ميديا زارت هذا السوق واعدت الريبورتاج التالي…

في سوق بيع الهواتف او نقطة ساخنة  كما اطلق عليه الشارع الموريتاني منذ نهاية القرن الماضي فهناك تتغير المعاليم في عيون الزائر  وترتسم امامه وحواليه تقاسيم اخرى من الضجيج ومكبرات الصوت ولغة البيع والشراء وعبارة لا توجد الا في قاموس الباعة في هذه النقطة الساخنة  وسط العاصمة انواكشوط  القادم هناك الى هذا السوق  يجب ان يفهم منطق جل هؤلاء الذين لا يفهمون سوى فن المغامرة والمتاجرة فكل شيئ  عندهم هناك لا يعرف الثبات ولا المستحيل فهي سوق سوداء بكل المقاييس
في الطريق اليها :
وانت تتقدم الى مكان السوق الاصلي  او بجنب دكاكينه على الارصفة الرئيسية المؤدية اليه يعترض طريقك اشخاص يسالونك ويقتربون منك وكل على طريقته وباسلوبه وغاية يدعي السؤال عنها لكن وقع تلك المراوغات على الزائرين للسوق المكتظة من العاملين بشكل مؤقت طيلة ساعات اليوم الواحد امام المحلات التي تبيع الهواتف وشرائح الهواتف واجويتهم واجهزة شحنهم فتلك فكرة لا تقصر  اهمية عن ما اسست عليه  هذه النقطة الساخنة منذ عقدين من الزمن وهي اصلاح الهواتف قبل ان تتحول الى سوق سوداء لا معايير تضبها وسط حديث البعض عن عمليات غش كبيرة يقوم بها اولك الذين يعترضون طريق زوار السوق فناك يجد ابطال تلك العصابات فرصهم النادرة فلا يضيعوها كما تقول ” مسعود 32 سنة” اذ تقول لنا بانها سبق وان فقد هاتفا كانت بصدد بيعه في تلك السوق قبل ان يتم اقتطافه اثناء هجوم بعض الباعة عليها قبل ان تكتشف بانهم لصوص او عصابة نشل كما تضيف.
السير في الأزقة:
السير في ازقة سوق “نقطة ساخنة ” يفرض عليك ان تكون رجل متابعات بامتياز فكل شيئ محتمل الحدوث في اروقتها الضيقة وفي اي ساعة من يوميات زوارها هناك ففي تلك الزقق والشوارع تحدث جرائم بشعة وتستخدم اليات قتل خطيرة وتستعمل مواد مضرة اجتماعية وشخصية اضافة الى وسائل مكبرات الصوت المتواصلة على مدار اليوم فاضرارها طبعا وخيمة على الخريبين من مصدر الصوت وفق ما يقول ” حمزة 29 سنة” اذ يقول بانه يعمل في نقطة ساخنة ويعمل تماما خطورة ذلك فهناك كما يقول سوق سوداء لا تعرف الرحمة ولا تمتلك الرافة فكل شيئ هنا ممكن”.
نشاط اقتصاد بلا بديل:
دخلنا في سوق نقطة ساخنة او موريتل كما يحلو لجل العامة بدانا الحديث مع اصحاب المحلات واولك الذين يستثمرون اموالا طائلة في هذ السوق بمجيئ الهواتف من الصين ودبي وباقي الدول المصدرة للهواتف للاستثمار بها في هذا السوق وذلك لما يشكله من اهمية حيث يوفر فرص عمل لعديد من العاطلين العمل ويعطي انعكاسا اجابيا للوجه الحضاري للمدينة بحث لا استثمار الا ويلازمه تقدم عمراني كبير بقدر الاستثمار وسوق نقطة ساخنة كما تحدث الينا ” محمد ابراهيم” يشهد اقبالا كبيرا بشكل يومي اضافة انه يشعتبر واجه للمستثمرين في مجال الاتصالات وعالم التكنلوجيا لانه كما يقول “السوق  في البدء قام على اساس بيع واصلاح الهواتف الان لم يعد كذلك فهو سوق غير مصنف لا حدود لما يباع ويبيع فيه وبالتالي بامكاني كما يشير الى ان نقطة ساخنة تشهد انتعاشا اقتصاديا لا بديلا لها حتى اليوم  في عالم الاسواق الغير مصنفة تجاريا.

عدم التنظيم والانضباط:
هي نقطة ساخنة من حيث المبدا لكنها تبدوا متناقضة منذ اشراقة الشمس وحتى غروبها في لا تعرف الضوضاء والازدحام قبل العاشرة صباحا ولاتنام قبل الحادية عشرة ليلا وهي السوق الوحيدة التي لها رجال امن مكلفون بالاقامة فيها طيلة ساعات العمل وحتى خارج وقت الدوام فكل العاملون هناك يخضعون تحت اعين رجال الامن في نقطة ساخنة كما تفيد مصادر امنية مضيفة ان كل الجرائم التي تم ارتكابها ينجح الامن في القبض على مرتكبيها في اقصر الاوقات ولذلك دلالة اخرى عند رجال الامن كما يقول.
كما ان التنظيم هناك لا يشكل هو الاخر معيارا ثابت فكل المحلات منتظمة ومتراصة بشكل جميل وجذاب الا ان الزائر للزقق والساحات الامامية سيجد ان فوضى خلاقة يعيشها ذلك السوق المرتمي في حضن قلب العاصمة انواكشوط مستجيرا بالمسجد ومشكلا له واجهة دينية فيها يمحو ملاحة نقطة ساخنة كما يطلق عليهم في السوق ذنوبهم داخل المسجد بقيام الصلوات الخمسة وما ان بعد ذلك..
تزوير الصناعات ومعيار الجودة:
ان حديث العامة عن حودة المبيعات المقدمة في نقطة ساخنة امرا لا يبعث على الاطمئنان والراحة اتجاه مستقبل هذا السوق الذي ان كان يحمل متناقضات عديدة يبقى يحمل في خصاله واحدة لايقدر لسوق اخر ان يوفرها لمرتاديه وهي الروح الشبابية والطرافة ورجاحة العقل وسرعة الذكاء والا ستكون كبدش فداء لكل لص قادم في هذ السوق هكذا  تحدث” جبريل 45 سنة يعمل هناك منذ افتتاح السوق.مؤكدا ان الصناعات اليابانية والصينية استطاعت ان تغزو السوق الموريتانية بشكل كبير لا يتم تصوره حيث اصبحت كل المبيعات  الاصلية الصنع في نقطة ساخنة لا تتجاوز نسبتها المئوية 30 في الميئة مما انعكس سلبا على جودة الخدمات للمواطن الموريتاني.
ختاما:
هناك في نقطة ساخنة بعد ساعات من البحث وسط اقاعات الموسيقى واشكال الالعان والمنتوجات الصوتية استطعنا ان نعد هذ التحقيق ونخرج تحت وطاة ضغط السوق وازدحام المارة وهروبا من النقطة الساخنة قررنا توديع المكان.

المرابع ميديا

اعداد: الشيخ المهدي النجاشي.

شاهد أيضاً

وزير مالية موريتانيا يشارك في منتديات اقتصادية بالرياض

توجه وزير المالية اسلمو ولد محمد امبادي اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *