الكتاب الصحفيون :إحالتنا إلي مؤسسات الإعلام إهانة وظلم

طالبت دفعة الكتاب الصحفيين المتخرجة من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء رئيس الجمهورية بالتدخل لإنصافها مما سمّته بالظلم المتمثل في إحالتها إلى مؤسسات الإعلام العمومي
ودعت المجموعة- في بيان صادر عنها- الرئيس “للتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها وإنهاء إحدى حالات “الفساد” الواضحة المتمثلة في هدر طاقات الدولة، وتبديد جهودها التي أثمرت، بعد سنوات من التكوين المكثف في إحدى أفضل المدارس المهنية العليا، نخبة متميزة من الأطر، هي بأمس الحاجة إلى كفاءتهم المهنية وطاقاتهم الشبابية الواعدة”. بحسب تعبير البيان.
وأوضح البيان أن قرار الإحالة جاء في وقت كان يفترض فيه أن “يتم تمكين دفعة السلك العالي من القيام بالمهام التي تم اكتتاب أفرادها وتكوينهم على أساسها، وذلك من خلال وضعهم في مواقعهم الطبيعية كناطقين باسم القطاعات الحكومية”.
وحمّلت المجموعة في بيانها وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحالي مسؤولية وضعها في حالة “بطالة مقنعة” بسبب قراره بتوزيع الدفعة على مؤسسات الإعلام العمومي، وهو القرار الذي اعتبرت أنه “يتنافي مع سياسة الدولة في الاتصال، القاضية بمنح الاستقلالية لهذه المؤسسات. والتوجه لاستعادة الموظفين المعارين”. متهمة الوزارة بتجاهل السلم الوظيفي الذي يصنف “الكاتب الصحفي” في الرتبة العليا من أسلاك الاتصال “.
وأشار البيان إلى أن “بعض مؤسسات الإعلام العمومي أبدت استغرابها لقرار الإحالة”، وأكدت “عدم حاجتها لخدمات مجموعة الكتاب الصحفيين نتيجة اكتظاظها بطواقمها الخاصة في ضوء الاكتتابات التي تجريها بشكل مستقل.
واستغرب الكتاب الصحفيون في بيانهم تحويل مجموعة منهم إلى شركة البث والمطبعة الوطنية “التي هي في الأساس مؤسسات فنية وتقنية لا علاقة للكاتب الصحفي بما يجري داخلها”. وفق تعبير البيان.
وبحسب “الكتاب الصحفيين” فإن هذه البيان يأتي “بعد استنفاد جميع المحاولات مع الوزارة من أجل التراجع عن القرار و”بعد مضي ثمانية أشهر من سريان هذه الوضعية على دفعة الكتاب الصحفيين، فيما تم تعيين جل الخريجين من مثيلاتها في دفعة السلك العالي بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء

و كانت المجموعة قد تخرجت خلال شهر يوليو 2014 ضمن أولى دفعات السلك العالي بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، وتعتبر أول دفعة من الكتاب الصحفيين يتم اكتتابها منذ قيام الدولة الموريتانية حتى الآن، وتتألف من ثلاثين كاتبا صحفياًً، وقد تلقت تكوينا إدارياًً ومهنياًً وعسكرياًً مكثفا استمر ثلاث سنوات.
وتضم دفعة السلك العالي المتخرجة من المدرسة الإدارية إلى جانب الكتاب الصحفيين، قضاة ومستشارين دبلوماسيين وإداريين مدنيين وماليين