4 مايو 2024 , 21:16

الملك سلمان بن عبد العزيز يكسر تقاليد السعودية

11111111111111111111111

بالنسبة للمملكة السعودية، التي عرفت بنهجها المحافظ وعدم ميلها للتغييرات المفاجئة، فإن الأسابيع القليلة الماضية كانت غير عادية
وكانت سرعة ونطاق القرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ أن خلف أخيه الملك الراحل عبدالله في يناير/ كانون الثاني الماضي، مفاجئة وفقا للمقاييس السعودية، كما أنها غير مسبوقة داخل المملكة.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد تخلت المملكة عن نهجها الحذر في التعامل مع الأزمات الإقليمية وتفضيلها للدبلوماسية الهادئة، بقرار شن غارات جوية في اليمن.
وأخذت السعودية فجأة دور القيادة، فيما يعرف على نطاق واسع في المنطقة على أنه حملة عسكرية مدعومة من الدول العربية السنية لكبح التمدد الشيعي الإيراني.
تعاقب الأجيال
لكن التغيرات داخل المملكة لم تكن أقل إثارة
ففي يناير الماضي، عُين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بشكل مفاجئ وليا لولي العهد، ليأتي في ترتيب وراثة الحكم بعد ولي العهد حينها الأمير مقرن بن عبدالعزيز
ويعد الأمير محمد بن نايف الأول من بين أحفاد الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة، الذي يضع قدمه على سلم تولى عرش البلاد.
كما اختار الملك سلمان ابنه الأصغر محمد ليتولى حقيبة الدفاع.
وكانت هذه التعيينات مهمة للغاية، لكن ما تلاها من تغييرات أكثر إثارة للدهشة.
وحل محمد بن نايف محل الأمير مقرن في منصب ولي العهد، وأصبح محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
وبين عشية وضحاها، أصبحت المملكة التي اعتادت أن يحكمها ملوك في السبعينات أو الثمانينات من العمر تواجه مستقبلا قد يحكمها فيه ملك في الخمسينات من عمره، ويليه في سلم الحكم ولي للعهد في الثلاثينات من العمر.
وفي الحقيقة كان هناك تخمين بأن الملك الراحل عبدالله اختار الأمير مقرن لخلافة سلمان، لكي يشرف مقرن بنفسه على هذا الانتقال الحساس للسلطة بين الأجيال.
لكن الملك الجديد، وبجرة قلم، تخلى عن الحاجة لهذا الدور واستغنى عن الأمير مقرن.

شاهد أيضاً

بلينكن يتحدث عن “التهديد الإيراني”.. ومقترح تبادل المحتجزين

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين، إن المواجهة بين إسرائيل وإيران تظهر الحاجة إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *