ماكى سال يستنشق عبق التيجاني قبل مشاتل الفلاحة

حل الرئيس السنغالي السيد ماكي سال، بعد ظهرأمس الأحد، بمدينة فاس، للمشاركة في أشغال المناظرة الثامنة للفلاحة التي ستعقد اليوم الاثنين في مدينة مكناس تحت شعار “ابتكار فلاحة المستقبل .. مشروع للجميع”
ومن المرتقب أن يشارك في هذه المناظرة وزراء وشخصيات هامة في عالم الفلاحة من أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، لتقديم وجهات نظرهم بشأن “آفاق فلاحة مدعوة أكثر من أي وقت مضى لكسب التحديات الكبرى المرتبطة بحماية الساكنة والمجالات الترابية وتوازن كوكب الأرض”
ويسعى هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين
وتقام هذه المناظرة عشية الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس التي ستعقد من 28 أبريل الجاري إلى 3 مايو القادم بمكناس
وقبل حلوله بمدينة مكناس اختار الرئيس السنغالي، ماكي سال، أن يزور ضريح أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة التيجانية، في قلب المدينة العتيقة لفاس
وأدى الرئيس السنغالي، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية، محمد حصاد، ركعتين داخل الزاوية التيجانية، قبل أن يطوف بأرجائها، ويقف ترحما على قبر أحمد التيجاني، دفين هذه الزاوية، التي تأسست على يده، وفيها أسس طريقته، ومنها انتشرت، وبها مدفنه ومرقده
ورفع مريدو بعض شيوخ الطريقة التيجانية، أكف الضراعة إلى الله بالدعاء الصالح للملك محمد السادس، وأسرته الملكية، وأيضا للرئيس السنغالي بالتقدم والازدهار للشعبين المغربي والسنغالي اللذين تربطهما علاقات عريقة ووطيدة، تزيد من رسوخها الروابط التاريخية بين البلدين.
وتحتضن المدينة العتيقة بفاس، التي تشكل ذاكرة حية للتراث الحضاري العريق للمغرب، ضريح سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية، وأحد أعمدة التصوف بالغرب الإسلامي، وبإفريقيا جنوب الصحراء، والذي عاش في الفترة بين 1150 و 1230 هجرية.
ويعد أحمد التيجاني شيخ الطريقة التيجانية، أحد الأعلام الكبار في مجال التصوف الذي قاده شغفه بالعلوم الشرعية والمعرفة الصوفية إلى العديد من الأمصار قبل أن يستقر في مدينة فاس سنة 1798، وبعد أن استقر به المقام في فاس خصه السلطان مولاي سليمان باستقبال حار يليق بمقامه.