25 أبريل 2024 , 1:18

بومديد …مدينة تنام على التاريخ وتصحو على المستقبل

بومديد: تقرير فريق المرابع ميديا
بووووووووووووووووووووو

المدخل الرئيسي للمدينة يحفل بالكثير من الملامح التاريخية التي تجعلك تقف حائرا فاغرا فاك أمام مناظر تعجز كاميراتك عن توثيق ملامحها….عن كتابة صور ولو بالمقلوب عن تلك المشاهد التي تمزج التاريخ العريق بالجغرافيا المؤثثة بالمتعة والمؤانسة …ففي كل شبر من المدينة تستنشق عبق التاريخ تبهرك المناظر الجميلة للمعالم الأثرية والشوارع التي ما تزال صاخبة تتلى علي جنباتها أي الذكر الحكيم
وعنعنة الحديث ونوازل الفقه …إنها ارض العلم والكرم والنشاط والأمل رغم بعد المنطقة وافتقارها الي الكثير من متطلبات الحياة المعاصرة… هي كذالك مواقع المدارس الروحية الصوفية التى لعبت دورا تاريخيا في مقارعة التطرف والغلو
الموقع الجغرافي
مدينة بومديد تقع في أقصى الشمال بالولاية لعصابة على بعد نحو120 كيلو متر من عاصمة العصابة مدينة كفه تحدها من الشرق مقاطعة تامشكط ومن الشمال الشرقي تيشيت ومدينة تجكجة من الشمال ومن الغرب المجرية ومقاطعة كرو ومدينة كيفه جنوبا
ثلاث بلديات مترامية الاطراف تشكل جغرافية هذه المقاطعة الكبيرة التى ولدت في عام 1986وهي بلديات بومديد ووأحسي الطين و لفطح وهي كلها مناطق زراعية بدرجة كبيرة وسياحية إن أحسن استخدامها لذالك
ما يلفت الانتباه في مدينة بومديد منذ الوهلة الأولى هي المساحات الخالية الكبيرة التي تتخلل المدينة، وهي وبحسب حكايات السكان هناك، تنتظر العودة الطوعية لسكان المدينة الذين نزحوا إليها في وقت سابق، وغادروها إلي المدن الكبيرة كما ينتظر بعضها الآخر الاستصلاح
بومديد مدينة هادئة جدا ونائية لكنها منذ أيام أخذت جرعات من النشاط والصخب بمقدم أبنائها من اطر و وجهاء ..كعادتها تستيقظ باكرا كل يسلك مضماره في الحياة بنشاط وأمل كبير …الزراعة والتنمية الحيوانية ابرز الأنشطة التي يمارسها السكان هناك إضافة إلي التجارة التي تنشط بهذه المنطقة
المدينة كنظيراتها في مختلف مناطق موريتانيا خلعت ثوبها القديم وتزينت لتبدوا شابة في وجه ضيفها رئيس الجمهورية ….التفت في المدينة بصور الرئيس والشعارات المرحبة بزيارته والمعددة لبعض انجازاته ومطالب السكان .بعض من أحلام السكان هناك تحققت بتدشين طريق يربط المدينة بعاصمة الولاية وهي خطوة لاقت استحسان وإجماع الجميع على اختلاف مذاهبهم السياسية
فالعزلة أرهقت السكان وحالت دون مسايرة المدينة لقوافل التنمية وتطورها ونموها اقتصاديا وعلى صعد مختلفة لكن أحلاما وردية ما تزال تراود السكان …يتطلعون إلي تجسيد بعضها خاصة ما يتعلق بالمياه والصحة ….هنا لا توجد دار للشباب رغم انه يشكل نسبة معتبرة من إجمالي سكان المقاطعة وهنا لا يمكن للتلاميذ إجراء مسابقة الباكالوريا وهنا وهنا وهنا…….

بومديد اليوم هي مدينة تبني نفسها بنفسها، بعد أن قاومت وصمدت للبقاء، وهي ملاحظة تشاهدها في عيون أهليها وهم يخرجون منذ الصباح الباكر لتأدية أشغالهم وأعمالهم بكل نشاط، وتلحظ فيها كذلك الرغبة في التطور والمضي للأمام، لكن تبقى العقبة الرئيسية هي الإمكانيات التي تحتاجها في سبيل ذلك، والتي يطالب بها أهلها هناك ورددوها كثيرا قبل واثناء زيارة الرئيس حتى تعود لبومديد القديمة سيرتها الأولى، وللمحافظة كذلك على الكثير من المعالم التاريخية التي لا تزال صامدة هناك

شاهد أيضاً

نواشيبو: لجنة الوزراء تبدأ تقصي مشاكل المدينة، وتعاين بعض المرافق

 أعلنت اللجنة الوزارية التي شكّلها الرئيس محمد ولد الغزواني مساء أمس، وأمرها بالبقاء في مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *