فريق المرابع ميديا من مدينة كيفة:
هدوء نسبي في أكبر واهم شوارع مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة ساعات قبل استقبالها لرئيس الجمهورية …هدوء يصفه بعض السكان بالهدوء الذي يسبق العاصفة فمعظم السكان والوافدين من أبناء المدينة منشغلين بالاجتماعات التحضيرية لهذه الزيارة التي سيؤديها الرئيس صباح يوم غد بحول الله لولاية لعصابة من عاصمتها مدينة كيفة.
بدت الشوارع الرئيسة نظيفة رغم أن المدينة لترامى أطرافها ظلت عصية على النظافة منذ زمن بعيد
وهو ما يتجلى في بعض الشوارع غير الرسمية حيث تتكدس القمامات بشكل لافت راسمة طلاسم اللوحة القاتمة لهذه المدينة العريقة


أما الأسواق فخلت من زوراها في ساعات النهار الأخيرة – أو كادت – على غير عادتها فقد شكلت هذه الأسواق على مر تاريخ المدينة ملتقى للسكان صباحا ومساء فهي مكان الربط والحل
المحلات التجارية التي تبيع الملابس ومستحضرات التجميل لعلها أكثرا حظا من غيرها من حيث المتسوقين كما لاحظنا ونحن نجول بهذه السوق الكبيرة ..فا غالبية السكان انشغلت في التحضير للزيارة واستقبال ضيوف المدينة .




تزينت واجهات المحلات والمنازل الواقعة على الطرق الرئيسية التي سيمر بها موكب الرئيس تزيت بالصور المكبرة للرئيس والشعارات التي تعدد انجازاته تماما كما المنشات الحيوية التي سيتفقد الرئيس فقد أخذت قسطها من رتوشات ومساحيق التجميل .
في مختلف الشوارع والمجالس لا حديث إلا عن زيارة الرئيس وانعكاساتها المرتقبة بين مبارك للزيارة ومتفائل وبين من يعتقد أنها لن تغير كثيرا من واقع المدينة ومشاكل سكانها الكثيرة التي يتصدرها مشكل العطش
اللجان التحضيرية للزيارة جابت معظم مناطق المدينة للوقوف على جاهزيتها بدء بمطار المدينة مرورا بالمنشات الصحية والتعليمية التي سيزور الرئيس .
ومع اقتراب موعد الزيارة تتسارع وتيرة التحضيرات في مدينة كيفة التي بدت وكأنها عروس تزف …وبدا السكان منشغلين ولو لبعض الوقت عن همومه ومشاغلهم وهو يضعون أقدامهم على عتبة فصل لهم معه حكايات وأسرار 



شيء من التاريخ
تقع هذه المدينة وسط جنوب موريتانيا، وتتوسط تماما العاصمة نواكشوط غربا، ومدينة النعمة في أقصى الشرق، حيث تبعد نحو 600 كيلومتر عن كليهما
أسست 1906 على يدي كتيبة فرنسية كانت متجهة إلى منطقة تجكجة (في الوسط أيضا) لدعم الوجود العسكري الفرنسي هناك، وتوفير غطاء أمني وعسكري له بالمناطق المجاورة
اختار الفرنسيون اسمها لإطلاقه على الوادي المحاذي لمنطقة حاسي بابو التي كانت تتوفر على المياه العذبة عكس المناطق المجاورة لها
في الجزء الجنوب الشرقي من ولاية لعصابة تقع عاصمة الولاية مدينة كيفه يحدها من الشمال مقاطعة بومديد، ومن الغرب مقاطعة كرو، ومن الجنوب مقاطعة كنكوصة، ومن الشرق والجنوب الشرقي مقاطعتا تامشكط، والطينطان
عرفت بتاريخها الثقافي العريق ومحاظرها (المدارس التقليدية) الأصيلة, وظل حوالي مائة بين محاظر وكتاتيب صغيرة قائما حتى مطلع العشرية الثانية من الألفية الثالثة
كما تضم مدارس حديثة، لكنها لا تتوفر حتى التاريخ نفسه على جامعات أو كليات عصرية
وتعتبر كيفة مركزا تجاريا هاما مستفيدة في ذلك من توسطها الشرق والغرب، ومن محاذاتها لجزء من الحدود مع مالي حيث تنشط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين
وهي منطقة رعوية وزراعية تكثر في محيطها المراعي التي تسرح فيها قطعان الماشية التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد المناطق الشرقية والوسطى من موريتانيا، كما تحاذيها مزارع وواحات النخيل
مناخها صحراوي قاس حيث ترتفع الحرارة صيفا وخريفا إلى نحو خمسين درجة مئوية، وتنخفض شتاء إلى نحو 15 درجة، وتتساقط الأمطار بكثرة في الخريف دون بقية فصول السنة
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال

