ولد مولود :هناك أزمة ثقة كبيرة بين المواطن والسلطة

قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود خلال مقابلة في تلفزيون الساحل الليلة البارحة إن هناك أزمة ثقة كبيرة بين المواطنين والسلطة تتجلى يوما تلو الأخر لعدم التزام السلطة بوعودها نحو المواطنين ومحاولة التستر على بعض القضايا التي تهم المواطن
وانتقد ولد مولود تصريحات الرئيس مؤخرا خلا لقائه بالصحافة خاصة فيما يتعلق بتستره على بعض الحقائق وقال إن أجوبته لم تكن مقنعة ولا صحيحة فالحالة المدنية التي قال إنها تخضع للتفتيش والرقابة هي من أكثر المؤسسات فسادا فالمواطن يدفع مبلغ 1000 أوقية مثلا لبطاقة التعريف الوطنية ولا يستلم في المقابل وصل بذالك فأين تذهب تلك المبالغ
وأكد ولد مولود أن السلطة لم تتعامل بحنكة ولا موضوعية مع إضراب عمال اسنيم وان إرادة العمال انتصرت رغم محاولاتها تركيعهم وهو ما كان بإمكانها تفاديه في اللحظة الأولى قبل أن يبلغ الإضراب شهرين وهي فترة زمنية تبين عجز الحكومة عن إيجاد حلول مقنعة للقضايا الوطنية الكبيرة وتأكد أنها تتحكم في كل قرارات الشركة وهو أمر طبيعي وان حاولت إظهار موقف الحياد من القضية
وبخصوص زيارة الرئيس الأخيرة للحوضين وعن حجم الاستقبال الذي حظي به الرئيس قال ولد مولد إن هناك نوعين من المواطنين استقبلوا الرئيس .
مواطنون سمعوا عن زيارته ويريدون طرح مشاكلهم عليه أو يأملون في الاستفادة من بعض المساعدات أو المشاريع التي قد يعلن عنها
ومواطنون مكرهون وبالتالي سيحضرون بكثرة حتى لا يصنفون في خانة المعارضة حفاظا على مصالحهم وليست هناك إطلاقا قناعة لدى المواطن ولا ثقة بالسلطة يضيف ولد مولود
وحول المشاريع التي أطلق الرئيس أو تلك التي تفقد قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم إن السلطة تختلس ثروات المواطنين ولا ينبغي أن تمن عليهم بطريق أو مدرسة أو مستوصف فهي لم تنجز ذالك من جيبها وإنما من ثروات المواطن وضرائبه
فمنذ سنة سنوات خلت يضيف ولد مولود والدولة تتصرف في ميئات المليارات فقد تدفقت عليها التمويلات من كل أنحاء العالم وجنت هي من ضرائب المواطنين الكثير وهو ما يمكنها من انجاز أضعاف ما تحدث عنه لكن سوء التسيير وعدم الشفافية حالا دون ذالك
وحول الحوار وتأجيل اللقاء الذي كان مفترضا بين المنتدى والسلطة قال ولد مولد إن الحكومة لا ترغب على ما يبدوا في الحوار وتتخذ مبررات غير مقنعة أحيانا وانه يستغرب الخطوة التي أقدمت عليها مؤخرا بشان تغير وفدها الذي كان سيلتقي بوفد المنتدى الخميس الماضي
وقال محمد ولد مولود إن ما تم تداوله بخصوص عدم تكافئ الوفدين فهو عار من الصحة فالمنتدى أوفد ممثلين عن أقطابه حسب أعراف البرتوكول …حيث أوفد الرئيس الدوري للمنتدى محفوظ ولد بتاح وممثلين عن الأقطاب الأخرى النقابية والحقوقية وتفاجئوا بتغير السلطة لفريقها و إبداله بمستشارين لا يمثلون السلطة التنفيذية فالمنتدى يضيف ولد مولود يخاطب السلطة التنفيذية في هذه الخطوة لمعرفة مدى جديتها في الحوار لاحقا وليس من اجل الحوار في هذه المرحلة
وقال عن الحزب لم يقصى طرفا سياسيا من الحوار لأنه لم يبدأ بعد فاللقاء الذي كان مبرمجا مع السلطة ليس بغرض الحوار معها و إنما لجس نبضها ومعرفة مستوى جديتها والتزامها بالحوار ونتائجه
وارجع ولد مولود تأخر السلطة في اللقاء معهم والحوار إلي تجاذبات التيارات داخل الأغلبية نفسها ..فهناك تيار لا يرعب في التوصل إلي حوار مع المنتدى حفاظا على مصالحة ورغباته وهناك تيار يريد للسلطة الحوار على الأقل لتحسب للرئيس هذه الخطوة