إحصائيات : المسلمون بإسبانيا مليون و850 ألف والمغاربة في الصدارة

بلغ عدد المسلمين بإسبانيا خلال السنة الماضية، مليون و850 ألف شخص، أي بزيادة أكثر من 126 ألف شخصا عن سنة 2013، وهو ما يمثّل ارتفاعا بنسبة 7,2%، حسب ما أوضحته الدراسة الديموغرافية للساكنة المسلمة، التي أنجزها اتحاد الجاليات المسلمة بإسبانيا (UCIDE)، بتعاون مع المرصد الأندلسي
وتبعا لذات الإحصائيات، ارتفع عدد المسلمين الإسبان بنسبة 26%، بينما انخفض عدد المسلمين الأجانب بنسبة 2%، وعند تحليل المعطيات، يُستشفّ أنّ السبب الكامن وراء ارتفاع عدد المسلمين الإسبان يعزى إلى “تسهيل إجراءات اكتساب الجنسية”، وفق تعبير المرصد الأندلسي
وفي السياق ذاته، يلاحظ تقلّص الهوّة بين عدد المسلمين الإسبان والمهاجرين، حيث بلغت نسبة المسلمين الإسبان 40%، في حين شكل المسلمين الأجانب نسبة 60%، يحظى المغاربة منهم بنصيب الأسد بـ 40%
ولا يتلقى 90 % من التلاميذ المسلمين بإسبانيا دروسا في الدّين، وهو رقم مهول رصده التقرير الذي يعدّه سنويا اتحاد الجاليات المسلمة بإسبانيا، لكن وزارة التربية الإسبانية صادقت في دجنبر الماضي على قرار يقضي بأحقية التلاميذ المسلمين في تلقي دروس في الدّين الإسلامي بجميع المراكز التّربوية، بغض النظر عن الجهة التي تموّل هذا المشروع، شرط ألا يتعارض مع الأسس الإيديولوجية الإسبانية
وحاليا، يُلبّى فقط الطلب الأساسي في دروس التربية الإسلامية خلال مرحلة التعليم الابتدائي، ويتضح ذلك من خلال أعداد أساتذة هذه المادة، حسب الأقاليم الإسبانية، أندلسيا (17 أستاذا)، أراغون (3 أساتذة)، جزر الكناري (أستاذ واحد)، سبتة المحتلة (13 أستاذا)، بلاد الباسك (أستاذين) ومليلية المحتلّة (11 أستاذا)
وأفادت ذات الإحصائيات بأنه لا تعطى دروس في الدّين الإسلامي لتلاميذ المرحلة الثانوية في أي منطقة بإسبانيا، ما يعني أن زهاء 90 في المائة من أساتذة هذه المادة يجدون أنفسهم في بطالة طويلة الأمد
ويستنتج من ذات الدّراسة أنّ 5 في المائة من المسلمين يفتقرون إلى مسجد أو مكان للعبادة، لصعوبة الحصول على ترخيص بفتح مكان مخصص للعبادة، في حين يفتقر 95 في المائة من المسلمين إلى مقبرة خاصة بهم
وفي الماضي، كان عدد مقابر المسلمين بإسبانيا يتجاوز ثلاثين خلال الحرب الأهلية الإسبانية، لكنها تعرضت للإهمال والنسيان مع مرور الزمن، لذلك يدفن المسلمون الإسبان موتاهم بمقابر خاصة متعدّدة الأديان، كالتي توجد بألكوبينداس بمدريد، أو ريبا- روخا دي توريا في فلنسية
هسبريس : عبد الخالق مفكير