مفاوضات ولد بايه مع المناديب تمضى نحو طريق مسدود

لم يفلح عمدة أزويرات الشيخ ولد بايه الذي يقود وساطة بين المضربين وشركتهم منذ ثلاثة أيام في إقناع مناديب العمال بالتوقيع على مسودة الاتفاق الذي اقترحه عليهم لحل مشاكلهم وعودتهم إلي أماكن عملهم بشركة “اسنيم”
ورغم الاجتماعات المطولة التي عقدها العمدة مع مناديب العمال والمقترحات التي قدمها فإن المناديب لم يقتنعوا كثيرا ببعض بنود الاتفاق وهو ما تسبب في تعثر المفاوضات وتمسك كل طرف بشروطه قبل أن ترفع أخر جلسة يوم أمس دون التوصل إلي اتفاق نهائي في انتظار انقضاء المهلة التي منحها الوسيط للمناديب من اجل حسم موقفهم واتخاذ قرار واضح بشان مقترحاته .
وكان الوسيط عمدة ازويرات قد تقدم بمقترح اتفاق يقضي بعودة جميع العمال إلى عملهم بمن فيهم من اتخذت الشركة إجراءات عقابية في حقهم بالفصل من العمل أثناء الإضراب
كما يقضي مقترح الاتفاق بمنح العمال ثلاثة رواتب إضافية، من ضمنها راتب مجاني وآخر مشروط بأن يتجاوز مستوى إنتاج شهر إبريل مليون ومائتي ألف طن من خام الحديد، فيما يعتبر السهر الثالث سلفة.
وطالب مناديب عمال الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا بعد مشاورات في اجتماع مغلق بتغيير المقترح ليكون الشهر الثالث مجانياً وليس سلفه، وهو ما رفضه ولد بايه بشكل قاطع
وبحسب مصادر خاصة تحدثت لنا، فقد نصت مسودة الاتفاق في شكلها الجديد على
عودة جميع العمال لعملهم وإلغاء جميع العقوبات التي اتخذت في حقهم
يسدد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتابع الملف مع الوسيط، راتبا للعمال كمساعدة
تسدد الشركة راتب شهر و 70% من الشهر الثاني لجميع العمال المضربين
تسدد الشركة راتب بقية الشهر الثاني أي 30% على أن تقتطعه منهم على شكل دفعات في الأشهر القادمة
تفتح الشركة الحوار بشكل مباشر وجاد مع العمال حول الاتفاق الذي سبق أن وقعت معهم السنة الماضية في ظرف 48 ساعة بعد توقيع الاتفاق
يلتزم العمال بالعودة لمقر عملهم فور توقيع الاتفاق وتبدأ الشركة مباشرة في تطبيق الاتفاق